ويترك اثرا كبيرا على نشاط الجسم وحيويته ، واستمرار ذلك يؤدي الى السقم والمرض ... وتفصيل ذلك موكول الى اهل الاختصاص في محله.
واما بالنسبة لنظافة الغرفة ، وجميع ما فيها من وسائل ، وعدم ابقاء القمامة فيها ليلا .. وكذلك نظافة الساحات والافنية والمرافق ، فقد ورد التأكيد عليها كثيرا في كلامهم عليهم الصلاة والسلام بالنسبة الى بيت السكنى ، وواضح ان تأكد ذلك بالنسبة للمستشفيات والمستوصفات اكثر وضوحا ، مادام ان ذلك يمس سلامة المريض النفسية ، هذا عدا عما له من آثار جسدية ايضا بملاحظة : ان التساهل والاهمال في هذا الامر لربما يكون له مضاعفات لا تحمد عقباها بالنسبة للمرضى الذين يفترض الاهتمام بمعالجتهم ، وبابعاد كل ما يمكن ان يحمل ميكروباً عنهم ، لا بزيادة مشاكلهم ، ومتاعبهم وآلامهم ..
٧ ـ وبعد هذا .. فانه اذا كانت النار المتوقدة في الغرفة تساهم في تقليل كمية الاوكسجين فيها ، فان من الطبيعي ان يترك ذلك اثرا على تنفس المريض ، حيث تقل كمية الاوكسجين التي تصل الى الجسم. ويمكن ان يترك ذلك اثرا سيئا على الحالة الصحية العامة للمريض ، ويحدث له مشاكل ومضاعفات جديدة ، كان في غنى عنها ، ولعل هذا هو بعض السر في نهيهم عليهمالسلام عن النوم في الغرفة التي فيها نار مشبوبة.
٨ ـ واما بالنسبة لكون المكان كثير العشب والشجر (١) .. فان الامر فيه
__________________
(١) ان اهتمام الاسلام بالشجر والخضرة واضح جدا حتى لقد حرم على الحجاج قطع شجر الحرم ، وجعل عليهم الكفارة في ذلك .. كما ان النبي (ص) كان يوصى المقاتلين بأن لا يقطعوا شجرا ، ولا يتلفوا زرعا .. وفي وصية علي عليهالسلام لولده : « وان لا يبيع من اولاد نخيل هذه القرى ودية ، حتى تشكل ارضها غراسا » قال الرضى : « والمراد : ان الارض يكثر فيها غراس النخل ، حتى يراها الناظر على غير تلك الصفة التي عرفها ؛ فيشكل عليه امرها ، ويحسبها غيرها .. » راجع نهج البلاغة بشرح محمد عبده ج ٣ ص ٢٦. وقال تعالى : « لقد