وبعد .. فانه اذا كانت خدمة المريض ، والقيام بشؤونه يوجبان الاجر الجميل ، والثواب الجزيل ، حيث كان قريبا من الله ، مستجاب الدعاء ؛ فلا بد وان يكون في محيط يتناسب مع حالته المتميزة هذه ..
ومن الجهة الاخرى .. فانه اذا كان المرض يجعل لدى المريض قابلية التفاعل ببعض التلوثات ، والاجواء الموبوءة ، الامر الذي يحمل معه احتمالات مضاعفات غير مرغوب فيها في هذا المجال .. فان من المحتم ـ والحالة هذه ـ ان يكون المريض في محيط يتوفر فيه عنصر الوقاية الصحية ؛ والابتعاد عن كل مامن شأنه ان يؤثر عكسيا ، بشكل مباشر ، او غير مباشر على المستوى الصحي له ..
واذا كان بحث الوقاية الصحية يعتبر من الموضوعات الاسلامية المتنوعة ، والمتعددة الابعاد ، وليست الاحاطة بها بالامر السهل اليسير ، وتحتاج الى دراسة معمقة ، وشاملة .. فاننا لا يسعنا في هذه العجالة الا ان نكتفي هنا بالاشارة الى بعض النقاط التي ترتبط بالحالة العامة في المستشفيات ، وشؤونها واوضاعها المختلفة ، وبعض مواصفاتها ، بشكل موجز ومحدود ؛ فنقول : ...
لقد ورد عن النبي الاعظم صلىاللهعليهوآلهوسلم ذكر لكثير من المواصفات