واضح ؛ فعدا عن ان النظر الى الخضرة من شأنه ان يبعث البهجة والارتياح في النفس ، ويجلو البصر .. فان هذه الاشجار والاعشاب بالذات هي التي تجعل الهواء طريا وصافيا ، بالاضافة الى انها تغنيه بمادة الاوكسجين التي تفرزها ، والتي هي بمثابة الغذاء للجسم ، وتصل اليه عن طريق التنفس وعن طريق خلايا الجسم الظاهرة ، التي اهتم الاسلام بالمحافظة على قدرتها على القيام بوظيفتها عن طريق الامر بالنظافة والغسل ، وغير ذلك من امور ضرورية لذلك ..
٩ ـ اما وضع الاسرة في المستشفى ، بحيث يكون المريض مستقبلا للقبلة في مجلسه وفي حال نومه .. فانه هام ايضا ؛ حيث ان ذلك يمكن الجسم ـ بسبب ملاحظة بعض التوازنات بالنسبة للدورة الدموية وللجاذبية وغيرها ـ من ان يحتفظ بذرات الحديد المتواجدة فيه في حالة متوازنة. وقد شرح ذلك المرحوم الشهيد الدكتور باك نجاد في كتابه اولين دانشكاه وآخرين بيامبر ، فراجع ..
وحسبنا ما ذكرناه هنا .. فان استقصاء الكلام في تلك الخصوصيات يحتاج الى وقت طويل وتأليف مستقل ، وغرضنا هنا هو الاشارة الى بعض ذلك ، لا كله .. وللتوسع مجال آخر ..
واما عن العلاقة بين الممرض والطبيب ، فيجب ان تحكمها الروح الاسلامية والانسانية ..
__________________
كان لسبأ في مسكنهم آية جنتان عن يمين وشمال ، كلوا من رزق ربكم ، واشكروا له ، بلدة طيبة ورب غفور » سبأ ١٥.
وهذا كثير جدا .. وهو يعطي حقيقة القيمة التي يعطيها الاسلام للشجرة حتى ليهتم بتعويد الناس على المحافظة على الشجر والزرع ولو عن طريق وضع العقاب على المخالفة في ذلك ، وحتى في حال الحرب مع العدو.