ولا نرى ان ذلك يحتاج الى بيان ، ويكفي ان نذكر : انه قد ورد في بعض النصوص التعبير عن الطبيب بـ « الرفيق » من الرفق ، فعن علي عليهالسلام : « كن كالطبيب الرفيق ، الذي يدع الدواء بحيث ينفع (١) ».
وفي رواية عن الرضا عليهالسلام قال : « سمعت موسى بن جعفر (ع) ، وقد اشتكى فجاء المترفقون بالادوية ، يعني الاطباء (٢) ».
وفي بعض : النصوص : « ان الله عز وجل الطبيب ، ولكنك رجل رفيق » وفي نص آخر : « انت الرفيق والله الطبيب (٣) ».
ومن اولى من المريض بان يكون موضعا للعناية ، والرفق ، والمداراة ، ومراعاة الجانب.
وقد روى : ان امير المؤمنين عليهالسلام قد قطع ايدي سراق ، ثم قال : « يا قنبر ، ضمهم اليك فداو كلومهم ، واحسن القيام عليهم » ، وبعد ان برئت كلومهم كساهم ثوبين ثوبين ، وخلى سبيلهم ، واعطى كل واحد منهم ما يكفيه الى بلده ، وزاد في نص آخر : انه امرهم ان يدخلوا دار الضيافة ، وامر بأيديهم ان تعالج فأطعمهم السمن ، والعسل ، واللحم حتى برئوا (٤).
وعن علي عليهالسلام : من كنت سببا في بلائه وجب عليك التلطف في
__________________
(١) البحار ج ٢ ص ٥٣ عن مصباح الشريعة ، وقصار الجمل ج ٢ ص ٦٣ عن البحار.
(٢) الفصول المهمة ص ٤١٥.
(٣) راجع : كنز العمال ج ١٠ ص ٣ و ١ عن ابي داود ، وعن احمد ، وابي نعيم في الطب وارشاد الساري ج ٨ ص ٣٦٠ ، والتراتيب الادارية ج ١ ص ٤٦٢.
(٤) التهذيب للشيخ ج ١٠ ص ١٢٥ ـ ١٢٧ ح ١٢٦ و ١١٩ و ١١٨ ، والكافي ج ٧ ص ٢٦٤ و ٢٨٦ ، والوسائل ج ١٨ ص ٥٢٩ و ٥٢٨ عنهما ، ومستدرك الوسائل ج ٣ ص ٢٣٩ عن دعائم الاسلام.