التي في الرأس (١) .. ويرضى الرحمان (٢) .. ومن سنن المرسلين ، وقد تقدم ..
وقال ابو عبد الله اذا قمت بالليل فاستك ، فان الملك يأتيك فيضع فاه على فيك ، فليس من حرف تتلوه ، وتنطق به الا صعد به الى السماء ، فليكن فوك طيب الريح .. وفي معناه غيره (٣).
والروايات في هذا المجال كثيرة لا مجال لاستقصائها ..
اشارة : هذا .. ولا بد من الاشارة هنا الى ان ما تقدم من الاختلاف بين اربع ركعات ، او سبعين ، او خمس وسبعين ركعة ، او اربعين يوماً ، في مقام اثبات الاجر وافضلية الصلاة بسواك على غيرها .. لا يستدعي التشكيك في هذه الروايات .. اذ لعل السواك الذي تكون المنافع الدنيوية هي المقصودة منه هو الذي يفضل الركعتان معه الاربع ركعات ؛ اما الذي يقصد منه الثواب الاخروي ... فان ركعتين معه تعدل سبعين ركعة .. او خمس وسبعين ، او اربعين يوما ، على اختلاف درجات الاخلاص في النية في هذا المجال ..
ولم يكتف النبي (ص) والائمة (ع) بالمداومة على السواك عملا ، ولا بما تقدم من الاوامر المطلقة به .. او بالاشارة لما يثبت استحبابه وعباديته ، وان الانسان ينال عليه الثواب الجزيل ، والاجر الجميل .. الامر الذي من شأنه ان يعطى الانسان المؤمن قوة دافعة على ممارسته ، والالتزام به ، والمداومة عليه.
__________________
(١) البحار ج ٧٦ ص ٦٧ و ٦٨ وج ٨٠ ص ٣٤٥ وفي هوامشه عن المصادر التالية : الخصال ج ١ ص ١٣٠ وفقه الرضا ص ١ وتفسير القمي ص ٥٠ والهداية ص ١٧.
(٢) من لا يحضره الفقيه ج ١ ص ٣٤ والبحار ج ٧٦ ص ١٢٩.
(٣) الكافي ج ٣ ص ٢٣ والمحاسن ص ٥٦١ و ٥٥٩ وعلل الشرايع ص ٢٩٣ ، والوسائل ج ١ ص ٣٥٧ ، والبحار ج ٨٠ ص ٣٣٩ و ٣٤١ و ٣٤٣ وج ٧٦ ص ١٢٦ و ١٣٢.