الفصل الخامس من القسم الثاني من هذا الكتاب ، حين الكلام على معالجة وتمريض المرأة للرجل ... فالى هناك.
وكانت ام جميلة تعالج من الكلف ، وقد سألت عائشة عن ذلك ، فأمرتها بالاستمرار على ذلك (١).
وفي عهد بني امية ، كانت زينب الاودية تتطبب ، وتعالج العين والجراح (٢) واخيرا ... فاننا لا نجد في تتبع الحركة الطبية في هذه الفترة كبير فائدة ، لانها كانت ضعيفة جدا ، بل تكاد تكون معدومة.
استدراك : ويذكر في الاطباء في القرن الاول : مرة بن شراحيل الطبيب كما عند البلاذري في انساب الاشراف ج ٢ ص ٣٥٧ ، كما ان رواية ابن سنان الانفة تدخل في نشاط القرن الثاني ، اما رواية زرارة فيحتمل فيها ذلك.
نعم ... لابد من التوفر الكامل على دراسة الثروة الطبية الهائلة ، التي اتحفنا بها النبي صلىاللهعليهوآله ، واهل بيته الكرام عليهم الصلاة والسلام حيث انهم قد تكلموا في مختلف الشؤون الطبية بشكل واسع وشامل ، حتى في فترة الركود الفكري والعلمي في زمن الامويين وغيرهم ، حسبما تقدمت الاشارة اليه.
وهذا ما يحتم التوفر التام على دراسة تلك الثروة ، لاستخلاص الكنوز الرائعة ، والحقائق الجليلة ، التي تضمنتها كلماتهم ، وحوتها تعاليمهم الفذة.
واننا لعلى يقين من انه لو اوليت هذه النصوص ما تستحقه من عناية واهتمام لامكن الخروج بنتائج يمكن ان تكون على درجة كبيرة من الاهمية
__________________
(١) كنز العمال ج ١٠ ص ٤٥ والتراتيب الادارية ج ١ ص ٤٦٣ كلاهما عن ابن جرير.
(٢) عيون الانباء ص ١٨١ ، والمفصل في تاريخ العرب قبل الاسلام ج ٨ ص ٣٨٧ وتاريخ التمدن الاسلامي ، المجلد الثاني ص ٢٠١.