الطبية قبل المسيح بثلاثة آلاف عام ، وينسبون الى الملك ( هوانج تي ) كتابا في الطب الفه ـ حوالي سنة ٢٦٠٠ قبل الميلاد ، وهو باق عندهم الى اليوم.
وقد استفاد منهم الاوربيون في معارفهم الطبية ، ويقال : ان العالم « بوردو » قد اخذ مباحثه في النبض عن الكتب الصينية ، والمادة الطبية كانت اهم ما شغلهم ويعتبر كتابهم المسمى ( بنتاو ) كنز المادة الطبية ، وفيه (١١٠٠) مادة يسرد خصائصها العلاجية.
وصناعة الطب عندهم حرة يتعاطاها من شاء ، وكانت مدارسهم الطبية في المدن الى القرن العاشر كثيرة ، ثم اختفت الا مدرسة في العاصمة (١).
لقد رأينا في الالياذة لهوميروس اشارات الى كثير من المعلومات الطبية ولا سيما الجراحية (٢).
وكان الطب موجودا لدى اليونان قبل ابقراط ، لانه هو نفسه ينقل عن مؤلفات سابقة ، ولكن ابقراط قد خلص هذا العلم مما علق به من الشعوذة والعقائد بالارواح ، ولم يقم ابقراط بما قام به الا اعتمادا على الثروة الطبية الجيدة التي ورثها عن اسلافه (٣).
ويذكر وجدي ايضا : ان الكتب التي سبقت ابقراط مفقودة ، وليس لدينا اقدم من كتبه الان ، وكان الطب عندهم سحريا يعتمد على الرقى والعزائم. ثم لما نبغ الفلاسفة امثال انكزيماندوا ، وبارفيد ، وهيراقليت وغيرهم تكلموا في الاهوية ، والاغذية ، والامراض ، وغير ذلك. ثم جاء فيثاغورس فاشتغل بالطب وكتب امبيدو كل في الجنين والحواس ، والوراثة والتوالد.
__________________
(١) راجع : دائرة معارف القرن العشرين ج ٥ ص ٦٦٣.
(٢) تاريخ العلم ج ٢ ص ٢١٥.
(٣) تاريخ العلم ج ٢ ص ٢١٧ ودائرة معارف القرن العشرين ج ٥ ص ٦٦٤.