لقد ورد عن الصادق عليهالسلام : ان رسول الله (ص) كان اذا صلى العشاء الآخرة امر بوضوئه وسواكه ، فيوضع عند رأسه مخمرا ، فيرقد ما شاء الله ، ثم يقوم ، فيستاك الخ (١).
كما .. وتقدم : ان الرضا عليهالسلام كان وهو بخراسان اذا صلى الفجر جلس في مصلاه الى ان تطلع الشمس ، ثم يؤتى بخريطة فيها مساويك ، فيستاك بها واحدا بعد واحد ، ثم يؤتى بكندر الخ ..
وهذا يعكس رغبة النبي (ص) والامام عليهالسلام بالمحافطة على المساويك ، ولو بجعلها في خريطة ، او الاحتفاظ بها مغطاة الى وقت الحاجة .. حتى لا يصل اليها اي من انواع الجراثيم من اي سبب كان ، حتى من الهواء ، فضلا عن ملامسة اي شيء آخر لها .. وهذا هو منتهى المداقة في المحافظة على سلامة البدن .. ولا سيما اذا لاحظنا : ان الرضا عليهالسلام نفسه يجعل لكل صلاة مسواكا خاصا بها ، من اجل ان لا يبقى في المسواك حين استعماله للمرة الثانية اي اثر للرطوبة من العملية السابقة ، لان الرطوبة يمكن ان تنسجم مع حياة بعض الجراثيم التي ربما تعلق بها (٢) ، ويكون اللعاب حاجزاً من تأثير المواد التي في المسواك في اهلاكها وابادتها ..
هذا .. وقد ورد في الاحاديث ما يفيد استحباب الوضوء قبل الطعام ، وقد تقدم : ان السواك مستحب عند كل وضوء ، وهذا يعني ان السواك سيسبق الطعام ووضوءه ،
__________________
(١) الكافي ج ٣ ص ٤٤٥ والوسائل ج ١ ص ٣٥٦ واولين دانشكاه وآخرين بيامبر ج ٢ ص ١٢٩.
(٢) اولين دانشكاه وآخرين بيامبر ج ١٢ ص ١٣٢.