كما ان الراحة النفسية للمريض تحتم سعة غرفته ، وسعة الساحة التي يشرف عليها ، هذا عدا عن ان الحث على عيادة المريض يفرض ان تكون الغرف بحيث تتسع لاستقبال زائريه ، من دون ان يضر ذلك بحالته ، او يؤدي الى اضجاره وازعاجه بأي نحو كان .. كما لابد للمريض من ان يشرف على فضاء ارحب ، وتكون الساحة الخارجية للمستشفى قادرة على تأمين ذلك بالاضافة الى قدرتها على تأمين الاحتياجات الطبيعية لمؤسسة كهذه ... والروايات تهتم كثيرا بالتأكيد على لزوم السعة في المنزل ، وفي الساحة ...
٥ ـ لا بد من رسم اوقات للعيادة ، بحيث تكون في كل ثلاثة ايام مرة ، مع مراعاة عدم اطالة فترتها ـ وسنشير الى الروايات المرتبطة بذلك في الفصل الاتي ان شاء الله.
٦ ـ وبعد .. فقد ورد في الروايات التأكيد الشديد على النظافة ، واعتبرت من الايمان. ،. وان الله يكره من عباده القاذورة .. وقد ورد : ان غسل الثياب يذهب بالهم والحزن (١) وعن علي عليهالسلام : من نظف ثوبه قل همه (٢).
ومعلوم : ان هذا الامر ـ يعني الهم ـ سيىء الاثر والعاقبة على المريض ؛ اذ ان الهم نصف الهرم ، كما عن علي عليهالسلام (٣) .. وعن النبي (ص) : من كثر همه سقم بدنه (٤) .. وعن الكاظم (ع) : كثرة الهم يورث الهرم (٥).
نعم .. وقد اثبتت البحوث العلمية صحة هذا الامر ، فان الهم يرهق الاعصاب
__________________
(١) البحار ج ٧٦ ص ٨٤ و ٢٢ وفي هامشه عن الخصال ج ٢ ص ١٥٦ و ١٦٠.
(٢) كنز الفوائد للكراجكي ص ٢٨٣ ، والبحار ج ٧٨ ص ٩٣ عنه.
(٣) كنز الفوائد للكراجكي ص ٢٨٧ والخصال ج ٢ ص ٦٢٠ والبحار ج ٧٨ ص ٩٣ عن الاول.
(٤) امالي الطوسي ج ٢ ص ١٢٥ والبحار ج ٧٧ ص ١٢٦.
(٥) تحف العقول ص ٣٠١ والبحار ج ٧٨ ص ٣٢٦ عنه.