أبا هريرة» ، فجلس ، فقال له : «ادن مني طرف ثوبك» فمد أبو هريرة ثوبه فأمسكه بيده ففتحه وأدناه من وجه النبي صلىاللهعليهوسلم ، فقال له رسول الله صلىاللهعليهوسلم : «أوصيك يا أبا هريرة ، خصال لا تدعهن ما بقيت» قال : نعم أوصني بما شئت. قال له : «عليك بالغسل يوم الجمعة ، والبكور إليها ولا تلغ ولا تله ، أوصيك بصيام ثلاثة أيام من كلّ شهر فإنه صيام الدهر ، وأوصيك بركعتي الفجر لا تدعهما وإن صليت الليل كله ، فإن فيهما الرغائب ، فإن فيهما الرغائب ، قالها ثلاثا ، ضمّ إليك ثوبك» فضمّ ثوبه إلى صدره ، فقال : [يا](١) رسول الله بأبي أنت وأمي ، أسرّ هذا أو أعلنه؟ قال : «بل أعلنه يا أبا هريرة» قال ثلاثا [١٣٦٢٣].
كتب أبو بكر عبد الغفار بن محمّد ، وأخبرني أبو بكر محمّد بن عبد الله بن حبيب ، وأبو منصور بن عبس بن عبد الله عنه. أخبرنا أبو سعيد الصوفي.
وأخبرنا أبو المعالي الفارسي ، أنا أبو بكر البيهقي ، أنا أبو عبد الله الحافظ ، وأبو طاهر الفقيه ، وأبو زكريا ........ (٢) أبو سعيد الصوفي.
وأخبرنا أبو علي أحمد بن سعد بن علي العجلي الهمداني ببغداد ، أنا أبو الفتح عبدوس بن عبد الله بن محمّد بن عبدوس.
ح وأخبرنا أبو يعقوب يوسف بن أيوب ، أنا أبو القاسم يوسف بن محمّد بن أحمد المهرواني ، أنا أبو بكر محمّد بن أحمد الطوسي ، قالا : نا أبو العباس محمّد بن يعقوب الأصم ، نا محمّد بن عبد الله بن عبد الحكم ، نا ابن أبي فديك.
وأخبرنا أبو سعد أحمد بن محمّد البغدادي ، وأبو بكر اللفتواني ، وأبو طاهر محمّد ابن أبي نصر بن أبي القاسم ، قالوا : أنا أبو المظفر محمود بن جعفر بن محمّد ، أنا عمّ والدي الحسين بن أحمد بن جعفر الكوسج ، نا إبراهيم بن السدي ، نا الزبير بن بكار ، حدّثني أبو غزية (٣) ، وهو محمّد بن موسى الأنصاري ، حدّثني ابن أبي ذئب (٤) ، عن سعيد بن أبي سعيد المقبري ، عن أبي هريرة أنه قال : حفظت من رسول الله صلىاللهعليهوسلم دعاءين فأما أحدهما فبثثته في الناس ، وأما الآخر فلو بثثته لقطع هذا البلعوم. ولم يقل في الناس.
__________________
(١) سقطت من الأصل.
(٢) بياض بالأصل.
(٣) غير واضحة بالأصل ، وهو أبو غزية محمد بن موسى الأنصاري ، راجع ترجمة الزبير بن بكار في تهذيب الكمال ٦ / ٢٧٠.
(٤) رواه الذهبي في سير الأعلام ٢ / ٥٩٦ والإصابة ٤ / ٢٠٨.