رسول الله صلىاللهعليهوسلم وفينا الرجل الصالح أبو هاشم بن عتبة بن ربيعة بن عبد شمس فقال : أنا أعلم لكم ذلك ، فأتى رسول الله صلىاللهعليهوسلم وكان جريئا عليه ، فاستأذن فدخل عليه ، ثم خرج إلينا ، فأخبرنا أنها صلاة العصر (١).
أخبرناه عاليا أبو علي الحداد في كتابه ، وحدّثني أبو مسعود الأصبهاني ، أنا أبو نعيم الحافظ ، ثنا سليمان الطبراني ، نا إبراهيم بن دحيم ، نا أبي ، نا محمّد بن شعيب بن شابور.
قال : ونا أبو زرعة ، نا أبو مسهر ، وقال : نا أحمد بن المعلى ، نا هشام بن عمار ، قالا : نا صدقة بن خالد ، قالا : نا خالد بن دهقان ، حدّثني خالد سبلان ، عن كهيل بن حرملة ، عن أبي هريرة أنه أقبل حتى نزل على أبي كلثم الدّوسي ، فتذاكروا الصلاة الوسطى فقال : اختلفنا فيها كما اختلفتم ونحن بفناء بيت رسول الله صلىاللهعليهوسلم وفينا الرجل الصالح أبو هاشم بن عتبة بن ربيعة بن عبد شمس فقال : أنا أعلم لكم ذلك فأتى رسول الله صلىاللهعليهوسلم وكان جريّا عليه ، فاستأذن فدخل إليه ، ثم خرج إلينا فأخبرنا : أنّها صلاة العصر.
أخبرنا أبو القاسم هبة الله بن محمّد بن عبد الواحد ، أنا الحسن بن علي التميمي ، أنا أحمد بن جعفر بن حمدان ، نا عبد الله بن أحمد (٢) ، حدّثني أبي ، نا أبو معاوية ، نا الأعمش ، عن شقيق قال :
دخل معاوية على خاله أبي هاشم بن عتبة يعوده قال : فبكى (٣) قال : فقال له معاوية : ما يبكيك يا خال ، أوجعا يشئزك (٤) أم حرصا على الدنيا؟ قال : فقال : وكلا لا ولكن رسول الله صلىاللهعليهوسلم عهد إلينا فقال : «يا أبا هاشم إنّها علّها تدرك أقوالا (٥) يؤتى بها أقوام وإنه إنّما يكفيك من جمع المال خادم ومركب في سبيل الله» وإنّي أراني قد جمعت [١٣٥٩٠].
قال (٦) : وحدّثني أبي ، نا عبد الرزّاق ، أنا سفيان ، عن الأعمش ومنصور ، عن أبي وائل قال : دخل معاوية على أبي هاشم بن عتبة وهو مريض يبكي فذكر معناه.
__________________
(١) الإصابة ٤ / ٢٠١.
(٢) رواه أحمد بن حنبل في المسند ٥ / ٣٢٠ ـ ٣٢١ رقم ١٥٦٦٤ طبعة دار الفكر.
(٣) تحرفت بالأصل إلى : «فيها» والمثبت عن المسند.
(٤) شئز : قلق من هم مرض أو همّ.
(٥) كذا بالأصل : «أقوالا» وفي مختصر ابن منظور : «لعلك أن تدرك أموالا تقسم بين أقوام» والذي في المسند : تدرك أمرا لا يؤتاها أقوام.
(٦) القال : عبد الله بن أحمد ، والخبر في المسند ٥ / ٣٢١ رقم ١٥٦٦٥.