الأعمال فلم نجد شيئا أبلغ في طلب الآخرة من زهادة في الدنيا ، وقال الدقيقي : من الزهد في الدنيا.
أخبرنا أبو (١) محمّد بن الأكفاني ، وعبد الكريم بن حمزة ، وطاهر بن سهل ، قالوا : أنا أبو الحسين [محمّد](٢) بن مكي (٣) ، نا أبو الحسن محمّد بن أحمد بن العباس الإخميمي (٤) ، نا محمّد بن عبد الله بن سعيد المهراني ، نا عبد الملك بن محمّد ، نا حجاج بن المنهال ، نا حمّاد بن سلمة ، عن محمّد بن عمرو ، عن يحيى بن عبد الرّحمن بن حاطب ، عن أبي واقد الليثي قال : تابعنا الأعمال فلم نجد شيئا في طلب الآخرة أفضل من الزهادة في الدنيا.
أخبرنا أبو القاسم زاهر بن طاهر ، أنا أبو بكر البيهقي ، أنا أبو محمّد (٥) بن يوسف ، أنا أبو سعيد بن الأعرابي ، نا جعفر بن محمّد ، نا أبو مسهر ، نا سعيد بن عبد العزيز قال : قال أبو واقد ما وجدنا شيئا أعود على أخلاق (٦) الإيمان من الزهادة.
أخبرنا أبو القاسم بن الحصين ، أنا أبو علي بن المذهب ، أنا أحمد بن جعفر ، نا عبد الله ، حدّثني أبي (٧) ، نا عبد الرزّاق ، وابن بكر ، قالا : أنا ابن جريج ، أخبرني عبد الله بن عثمان ، عن نافع بن شرحبيل (٨) قال : عدنا أبا واقد البكري ـ وقال ابن بكر : البدري ـ في وجعه الذي مات فيه ، فذكر حديثا.
أخبرتنا أم البهاء بنت البغدادي قالت : نا أبو طاهر بن محمود ، أنا أبو بكر بن المقرئ ، أنا محمّد بن جعفر المنبجي ، نا عبيد الله بن سعد الزهري ، نا معاوية بن عمرو ، نا زائدة ، نا عبد الله بن عثمان بن خثيم ، حدّثني نافع بن سرجس أن أبا واقد الليثي صاحب رسول الله صلىاللهعليهوسلم مات بمكة.
__________________
(١) تحرفت بالأصل إلى : «أنا».
(٢) زيادة منا للإيضاح ، وهو محمد بن مكي بن عثمان ، أبو الحسين الأزدي البصري ، ترجمته في سير الأعلام ١٨ / ٢٥٣.
(٣) أقحم بعدها بالأصل : نا أبو الحسن بن مكي.
(٤) ترجمته في سير الأعلام ١٧ / ٨٥.
(٥) هو عبد الله بن يوسف بن أحمد بن بامويه الأردستاني الأصبهاني ، ترجمته في سير الأعلام : (١٣ / ١٤٦ ت ٣٧٥٩) ط دار الفكر.
(٦) تحرفت بالأصل إلى : اختلاف ، والمثبت عن مختصر ابن منظور.
(٧) رواه أحمد بن حنبل في المسند ٨ / ٢٠٩ رقم ٢١٩٥٨ طبعة دار الفكر.
(٨) كذا بالأصل ، وفي المسند : نافع بن سرجس.