أخبرنا أبو القاسم بن السّمرقندي ، أنا أبو الحسين بن النقور ، أنا عيسى بن علي ، أنا عبد الله بن محمّد ، نا داود بن عمرو ، نا إسماعيل بن عياش ، عن يحيى بن أبي عمرو السيباني (١) ، عن أبي مريم ، عن أبي هريرة ، عن النبي صلىاللهعليهوسلم أظنه قال : «إياكم أن تتخذوا ظهور دوابكم منابر ، فإنّ الله إنّما سخّرها لتبلغوا بلدا لم تكونوا بالغيه إلّا بشق الأنفس ، فجعل لكم الأرض ، وعليها فاقضوا حاجاتكم» [١٣٥٦٧].
أخبرنا أبو القاسم بن السّمرقندي ، أنا أبو بكر بن الطبري ، أنا أبو الحسين بن الفضل ، أنا عبد الله بن جعفر ، نا يعقوب (٢) ، نا أبو اليمان ، نا حريز أنه سمع أبا مريم خادم مسجد حمص وقد أدرك علي بن أبي طالب ، وكان ممن أمر به خالد بن يزيد (٣) بمسجد حمص أنه سمع أبا هريرة يقول : إن الملائكة تكون (٤) يوم الجمعة على أبواب المساجد.
أنبأنا أبو القاسم إسماعيل بن محمّد ، وأبو الفضل محمّد بن ناصر ، قالا : أنا المبارك ابن عبد الجبار ، أنا إبراهيم بن عمر ، نا محمّد بن عبد الله بن خلف ، أنا عمر بن علي الجوهري ، أنبأ أحمد بن محمّد بن هانئ ، قال : وقال أبو عبد الله : فقالوا لي بحمص : أبو مريم الذي روى عنه معاوية بن صالح معروف عندنا ، قلت له هو الذي يروي عن أبي هريرة؟ قالوا : نعم.
أنبأنا أبو الحسين الأبرقوهي ، وأبو عبد الله الأديب ، قالا : أنا ابن مندة ، أنا حمد ، إجازة.
ح قال : وأنا أبو طاهر ، أنا علي.
قالا : أنبأ أبو محمّد ، قال (٥) :
أبو مريم مولى أبي هريرة ، سمع أبا هريرة ، عن النبي صلىاللهعليهوسلم قال : «الملك في قريش والقضاء في الأنصار ، والأذان في الحبشة» [١٣٥٦٨].
روى عنه معاوية بن صالح ، سمعت أبي يقول ذلك.
__________________
(١) تحرفت بالأصل إلى : الشيباني.
(٢) رواه يعقوب بن سفيان في المعرفة والتاريخ ٣ / ٢٠٥.
(٣) يعني خالد بن يزيد بن معاوية بن أبي سفيان.
(٤) في المعرفة والتاريخ : يكونون.
(٥) الجرح والتعديل لابن أبي حاتم ٩ / ٤٣٧ رقم ٢١٨٦.