وفي رواية :
«أيسركم أن تصحوا ولا تسقموا؟» فابتدرناها. فقال : «أتحبون أن تكونوا كالحمر الضّالة ، وما تحبون أن تكونوا أصحاب بلاء وأصحاب كفّارات؟ إن العبد ليكون له المنزلة عند الله ما يبلغها بشيء من عمله ، حتى يبتليه ببلاء ، فيبلغه تلك المنزلة» (١) [١٣٥١٨].
وعن أبي فاطمة قال : قال لي رسول الله صلىاللهعليهوسلم :
«إن أردت أن تلقاني فأكثر من السجود» [١٣٥١٩].
وفي رواية :
«إن أردت أن ترافقني فاستكثر من السجود بعدي» [١٣٥٢٠].
[وعن (٢) أبي فاطمة قال :
قلت : يا رسول الله ، أخبرنا بعمل نستقيم عليه ونعمله. قال : «عليك بالهجرة ، فإنّه لا مثل لها». قلت : يا رسول الله ، أخبرنا بعمل نستقيم عليه ونعمله قال : «عليك بالجهاد ، فإنه لا مثل له». قلت : يا رسول الله ، أخبرنا بعمل نستقيم عليه ونعمله. قال : «عليك بالصوم ، فإنه لا مثل له». قلت : يا رسول الله ، أخبرنا بعمل نستقيم عليه ونعمله. قال : «عليك بالسجود ، فإنك لا تسجد لله سجدة إلّا رفعك بها درجة ، وحطّ بها عنك خطيئة».
قال كثير الأعرج :
كنا بذي الصواري ومعنا أبو فاطمة الأزدي ، وكانت قد اسودّت جبهته وركبتاه من كثرة السجود ، فقال ذات يوم قال لي رسول الله صلىاللهعليهوسلم : «يا أبا فاطمة أكثر من السجود فإنّه ليس من عبد يسجد لله سجدة إلّا رفعه الله بها درجة وحط عنه بها خطيئة» [١٣٥٢١].
وعن أبي فاطمة قال : قال رسول الله صلىاللهعليهوسلم :
«أكثروا من السجود ، فإنه ليس أحد يسجد لله سجدة إلّا رفعه الله بها درجة» [١٣٥٢٢].
في تسمية من نزل الشام من الصحابة : أبو فاطمة الأزدي.
قال ابن البرقي : كان في مصر ، له ثلاثة أحاديث.
__________________
(١) الخبر التالي استدرك عن مختصر ابن منظور.
(٢) رواه ابن الأثير في أسد الغابة ٥ / ٢٤٣.