ابن بدر بن شرحبيل بن حجر بن زيد بن مالك بن زيد بن رعين (١) : من لم يقل : بحر ابن ضبع ، فقد أخطأ. الاسمان مضمومان : الباء والحاء فى «بحر» ، والضاد والباء فى «ضبع» (٢). وفد على رسول الله صلىاللهعليهوسلم (٣) ، وشهد فتح مصر ، واختط بها ، وخطّته معروفة ب «رعين».
ومن ولده : أبو بكر السّميّن بن محمد بن بحر ، ومروان بن جعفر بن خليفة بن بحر (٤).
__________________
(١) حرصت على إيراد هذا النسب كاملا عن (الإكمال ١ / ٢٠٨ ، وأسد الغابة ١ / ١٩٩) ؛ لأنه ديدن مؤرخنا فى معظم تراجمه السابقة ، رغم عدم نسبة الإكمال ذلك إليه ، ونقل ابن الأثير ذلك عن ابن ماكولا ، كما أن مقارنة محتوى الترجمة لديهما بغيرهما من المصادر المصرّحة بالنقل عن ابن يونس ، تثبت أنها تنبع كلها من معين واحد (هو كتاب ابن يونس). وذكر المقريزى النسب كاملا فى (المقفى) ج ٢ ص ٣٩٢ ، ولم يصرح بمصدره ، وإن زادنا تعريفا بالجد الأكبر ، فقال : ذو رعين هو الجد الأكبر لهذا الصحابى.
(٢) صرح بنسبة ذلك الضبط إلى مؤرخنا (أبى سعيد بن يونس) المحدّث الثقة المصرى (عبد الغنى ابن سعيد ت ٤٠٩ ه) فى كتابه (المؤتلف والمختلف) ص ٤٢. وأعتقد أنه أقدم مصدر معروف اهتم بضبط اسم هذا الصحابى ، واسم والده. ثم تتابعت بالنقل عنه المصادر الأخرى التالية دون نسبة ذلك إلى ابن يونس (مثل : الإكمال ١ / ٢٠٨ ، والاستيعاب ١ / ١٨٩ ، وأسد الغابة ١ / ١٩٩ ، وحسن المحاضرة ١ / ١٧٣).
(٣) أضاف ابن ماكولا فى (الإكمال) ١ / ٢٠٨ : أنه لما وفد على الرسول صلىاللهعليهوسلم ، كان معه (يعفر بن عريب بن عبد كلال). ونقل ذلك عنه ابن الأثير فى (أسد الغابة) ١ / ١٩٩ ، ولكنه سمّاه (يعفر بن غريب). وعلّق المحقق فى (الهامش) بأنها بالعين المهملة ، كما وردت فى (الإصابة). وأضاف قائلا : إن ابن الأثير لم يترجم لهذا الصحابى. وأقول : تعليق المحقق صحيح. وأضيف أن ترجمة (يعفر) غير موجودة ـ أيضا ـ فى (طبقات ابن سعد) ، ولا فى (الاستيعاب). أما ترجمة (يعفر) فى (الإصابة) ، فهى فى ج ٦ ص ٦٨٤ (وصرّح بفتح العين فى عريب) ، ولكنه لم يذكر وفادته مع بحر على الرسول صلىاللهعليهوسلم. وسيترجم ابن يونس للصحابى (يعفر بن عريب) فى باب (الياء) من تاريخه هذا ، إن شاء الله. وينضم المقريزى فى (المقفى ٢ / ٣٩٢) إلى ابن ماكولا ، وابن الأثير فى ذكر وفادة يعفر مع بحر على الرسول صلىاللهعليهوسلم ، لكن المحقق ضبط اسم (عريب) بضم العين ، وهو غير دقيق.
(٤) الاستيعاب ١ / ١٨٩ ، وأسد الغابة ١ / ١٩٩ ، والإصابة ١ / ٢٧١ ، وحسن المحاضرة ١ / ١٧٣.