توفى بإخميم سنة سبع ومائتين ، وكانت له عبادة وفضل (١) ، وكان يسكن مرادا (٢).
٥٤٥ ـ سعيد بن زياد المصرى (مولى الأزد) : يعرف ب «القطاس». بلغ ابن أبى الليث القاضى عنه كلام ، فأسقط شهادته ، وأقامه للناس فى المسجد ، فجاء رجل من الأزد ، فادّعى رقبته ، وأتى بشهود ملفّقين ، فشهدوا له بذلك. فحكم القاضى بشهادتهم وأمر ، فنودى عليه ، فبلغ دينارا واحدا ، فاشتراه القاضى ابن أبى الليث ، وأعتقه. قاله يحيى بن عثمان بن صالح ، وقال : حضرت ذلك. وقد روى عنه أيضا (٣). وسمعت أبا جعفر الطحاوى يقول : ما رئى أمر كان أوحش من أمر القطاس ، ولا شهادة زور كانت مثلها. لقد أخبرنى جماعة ممن حضر أمره أن الشهود كانوا شهود زور. لزم منزله ، فلم يخرج منه ، حتى توفى سنة خمس وعشرين ومائتين (٤).
٥٤٦ ـ سعيد بن سالم بن سفيان بن هانئ الجيشانىّ : يروى عن جده «سفيان بن هانئ». يروى عنه حرملة بن عمران (٥).
__________________
الكمال) ١٠ / ٤٣٤ ب (الآدم). ولم أجد فى (الأنساب) للسمعانى ج ١ / ١٠٠ ، سوى مادة (الأدمىّ) : من يبيع الأدم (الجلد). وبالنسبة للمعنى اللغوى : الأدم جمع أديم ، وهو الجلد. والآدم من الناس : الأسمر. الأدمة : السّمرة. وسمى آدم بذلك ؛ لأنه خلق من أدمة الأرض. وأرجح أن يلقب ب (الأدم) ، فهو الذي نصّ ابن حجر على ضبطه بالحروف ، وإن كان وجه التلقيب به غير واضح. (اللسان ، مادة : أ. د. م) ١ / ٤٥ ـ ٤٦.
(١) تهذيب الكمال ١٠ / ٤٣٥ ، وتهذيب التهذيب ٣ / ٢٧ ، وحسن المحاضرة ١ / ٢٨٥.
(٢) تهذيب الكمال ١٠ / ٤٣٥ (والمعنى : يسكن خطّة مراد). وتوجد مزيد من المعلومات عنه فى (تهذيب التهذيب) ٤ / ٢٧ : روى عن بكر بن مضر ، والمفضل بن فضالة ، والليث ، وابن وهب. روى عنه أبو الطاهر بن السرح ، وعيسى بن حماد زغبة. وكان مثالا فى الزهد ، والاجتهاد فى العبادة.
(٣) لعله يحيى بن عثمان بن صالح ، الذي نقل عنه ابن يونس الرواية السابقة ، فربما ذكر الرواية فى (تاريخه) مثلا. ثم رويت عنه لدى غيره.
(٤) تاريخ الإسلام ١٦ / ١٧٥. راجع تفاصيل ما جرى للمترجم له فى كتاب (القضاة) للكندى ص ٤٥٦ ـ ٤٥٧ (أحداث سنة ٢٢٨ ه) ، وهو ما لا يتواءم مع ذكر ابن يونس تاريخ وفاته (سنة ٢٢٥ ه). فلعل النسّاخ حرفوا سنة ثمان أو تسع وعشرين ومائتين إلى (خمس وعشرين ومائتين).
(٥) الإكمال ٢ / ١٩١ ، والأنساب ٢ / ١٤٤.