فتح مصر (١). روى عنه (عن الرسول صلىاللهعليهوسلم) حديثا ، رواه عنه (٢) زياد بن نعيم الحضرمى ، قاله ابن لهيعة ، عن بكر بن سوادة ، عنه. يقال : حبّان ، وحبّان (بالكسر) أصح (٣).
٢٧٦ ـ حبّان (٤) بن أبى جبلة القرشىّ مولاهم المصرى : يكنى أبا النّصر (٥). وهو مولى لبنى عبد الدار. هكذا ذكر ولاؤه فى ديوان مصر (٦). كان بإفريقية ، بعث به إليها عمر بن عبد العزيز مع جماعة من الفقهاء من أهل مصر ؛ ليفقهوا أهلها (٧). يقال : توفى
__________________
(١) الإكمال ٢ / ٣٠٧ (نقل الترجمة عنه ـ حتى قرب نهايتها ـ ابن الأثير فى (أسد الغابة) ٢ / ٧٧. ويبدو أنه لم يطالع هنا المصدر الأساسى المباشر للترجمة ، وهو ابن يونس ، وهو الذي نقل عنه صاحب (الإكمال). وعلّق ابن حجر فى (الإصابة) ج ٢ / ١٣ ـ على ما ذكره ابن الأثير ـ نقلا عن الإكمال ـ : شهد فتح مصر : ولم أر ذلك فى أصوله (أى : أصول كتاب ابن الأثير). وهذا صحيح ، فقد نقله عن صاحب (الإكمال). واكتفى ابن حجر بنقل عبارة (الاستيعاب) الواردة فى ج ١ / ٣١٧ : يعد فيمن نزل مصر من الصحابة.
(٢) أى : عن (زياد بن نعيم الحضرمى). (الإكمال) ٢ / ٣٠٧ (نقله عنه ابن الأثير : ولم يصرح باسم ابن يونس) فى (أسد الغابة ٢ / ٧٧). وأشار ابن عبد البر إلى إسناد الحديث ، وأوله ، وقال : حديث طويل. (الاستيعاب) ١ / ٣١٧ ـ ٣١٨ ، وكذلك فعل ابن حجر فى (الإصابة) ٢ / ١٢ ـ ١٣. والحديث المشار إليه موجود فى (فتوح مصر) ص ٣١١ ـ ٣١٢ ، و (أسد الغابة) ٢ / ٧٧ ، وهو حديث طويل مفاده : أن الصحابى المترجم له أخبر الرسول صلىاللهعليهوسلم بإسلام قومه ، بعد أن كاد الرسول صلىاللهعليهوسلم يجهز جيشا لهم ، وما قاله الرسول صلىاللهعليهوسلم له عن خطورة منصب الإمارة ، وتراجع الصحابى عن قبوله ؛ إشفاقا على نفسه.
(٣) الإكمال ٢ / ٣٠٧ ، وأسد الغابة ٢ / ٧٧ (ونسبه إلى ابن يونس ، لكنه لم يدقق فى النقل عنه ، إذ قال : حيّان بالفتح ، وحبّان (ـ يعنى : بالكسر ـ أصح) ، وتبصير المنتبه ١ / ٢٧٧ ، والنفح ٣ / ٥٦ (وخانته الدقة فى النقل عن مؤرخنا ابن يونس ؛ إذ جعل حبّان ـ بالفتح ـ أصح ، وهو عكس ما ذهب إليه مؤرخنا. وربما أوقعه فى هذا أنه أضاف من عنده ـ بعد ذلك ـ مباشرة : وضبطه بعضهم بالياء المثنّاة تحت (حيّان).
(٤) نص على ضبطها بالحروف (بكسر أوله ، ثم موحدة) ابن حجر فى (الإصابة) ٢ / ١٦٤.
(٥) تفرّد بذكر كنيته ابن الفرضىّ فى (تاريخ العلماء والرواة للعلم بالأندلس) ١ / ١٤٦.
(٦) المصدر السابق. وأضاف : وذكر ابن عفير : أنه مولى بنى حسنة. وأورد المزى تلك العبارة مصدّرة بلفظة (ويقال) فى (تهذيب الكمال) ٥ / ٣٣٢.
(٧) تهذيب الكمال ٥ / ٣٣٣. ويلاحظ أن ابن حجر أورد هذا النص ، عن ابن يونس بمضمون مختلف ، قال : «بعثه عمر مع جماعة من أهل مصر ؛ ليفقهوا أهلها». (تهذيب التهذيب) ٢ / ١٤٩ وزاد الأمر توضيحا فى كتاب (الإصابة) ٢ / ١٦٤ ، فقال : «بعثه عمر بن الخطاب إلى أهل مصر يفقههم». وعنه نقل السيوطى ـ كالعادة ـ دون نظر ولا رويّة فى (حسن المحاضرة)