معمر ، عن أيوب قال : قدم علينا عكرمة ـ زاد الفضل : مولى ابن عباس ـ واجتمع الناس عليه حتى أصعد فوق ظهر بيت.
قال : أبو عبد الله (١) ، نا عبد الرزاق ، قال : سمعت معمرا يذكر يقول : سمعت أيوب قال : كنت أريد أن أرحل إلى عكرمة إلى أفق من الآفاق ، قال : فإنّي لفي سوق البصرة ، إذا رجل على حمار ، فقيل لي : عكرمة ، قال : واجتمع الناس إليه ، قال : فقمت إليه ، فما قدرت على شيء أسأله عنه ، ذهبت المسائل مني ، فقمت إلى جنب حماره فجعل الناس يسألونه وأنا أحفظ ـ واللفظ لحنبل ـ.
قرأنا على أبي عبد الله بن البنّا ، عن أبي الحسن بن مخلد ، أنبأ أبو الحسن بن خزفة (٢) ، أنا محمّد بن الحسين الزعفراني ، نا ابن أبي خيثمة ، حدّثني يحيى بن معين ، حدّثني من سمع حمّاد بن زيد يقول : سمعت أيوب وسئل عن عكرمة كيف هو؟ قال أيوب : لو لم يكن عندي ثقة لم أكتب عنه (٣).
أخبرنا أبو القاسم بن السّمرقندي ، أنا أبو بكر بن اللالكائي ، أنا أبو الحسين بن الفضل ، أنا عبد الله بن جعفر ، نا يعقوب ، نا سليمان بن حرب ، نا حمّاد بن زيد قال : قيل لأيوب : أكنتم أو كانوا يتّهمون عكرمة؟ قال : أمّا أنا فلم أكن أتهمه (٤).
أخبرنا أبو القاسم أيضا ، أنا أبو القاسم ، أنا أبو القاسم ، أنا أبو أحمد (٥) ، نا محمّد بن جعفر بن يزيد ، نا أبو الأحوص ، نا خالد بن خداش ، قال : قال رجل لأيوب : أكان عكرمة يتّهم؟ قال : أما أنا فلم أتهمه ، ولكن أردت أن أخرج إليه حتى قدم علينا.
قرأت على أبي غالب بن البنّا ، عن أبي محمّد الجوهري ، عن أبي عمر (٦) بن حيوية ، أنبأ سليمان بن إسحاق الجلّاب ، نا الحارث بن أبي أسامة ، نا محمّد بن سعد (٧) ، أنا عبد الله بن إدريس عن الأعمش ، عن حبيب قال : مرّ عكرمة بعطاء وسعيد قال فحدّثهم ، فلما قام قلت لهما : تنكران مما حدّث شيئا؟ قالا : لا.
__________________
(١) يعني أحمد بن حنبل ، والخبر في حلية الأولياء ٣ / ٣٢٨ والمصدرين السابقين.
(٢) الأصل وم : حرفه ، تصحيف.
(٣) سير أعلام النبلاء ٥ / ١٨ وتهذيب الكمال ١٣ / ١٧٠.
(٤) الخبر في المصدرين السابقين.
(٥) الكامل لابن عدي ٥ / ٢٧١.
(٦) الأصل : عمرو ، تصحيف.
(٧) طبقات ابن سعد ٥ / ٢٨٩ وسير أعلام النبلاء ٥ / ١٩ وتهذيب الكمال ١٣ / ١٧٠.