عبد الله بن محمّد بن ربيعة القدّامي ، حدّثني يحيى بن عبد الرّحمن بن يزيد بن جابر الأزدي ، عن عمرو بن محصن ، عن سعيد بن العاص قال (١) :
قال رجل من المسلمين لخالد بن سعيد وقد تهيّأ للخروج مع أبي عبيدة بن الجرّاح : لو كنت خرجت مع ابن عمّك يزيد بن أبي سفيان ، قال : ابن عمي في قرابته أحبّ إليّ ، وهذا أحب إليّ من ابن عمي في دينه (٢) ، هذا كان أخي في ديني على عهد رسول الله صلىاللهعليهوسلم ، ووليي وناصري على ابن عمي قبل اليوم ، فأنا به أشد استئناسا ، وإليه أشد طمأنينة فلما أراد أن يغدو سائرا إلى الشام لبس سلاحه ، وأمر إخوته أن يلبسوا أسلحتهم ، عمرو ، وأبان ، والحكم ، وعلقمة (٣) ومواليه وفتيانه ثم أقبل إلى أبي بكر فذكر الحديث في وصيته أبا بكر ، وصية أبي بكر إياه.
٤٧٥٤ ـ علقمة بن شهاب القشيري (٤)
روى عن واثلة ، ومعاذ بن جبل مرسلا.
روى عنه ابنه محفوظ بن علقمة ، وسعيد بن عبد العزيز.
أنبأنا أبو علي الحداد ، أنبأ أبو نعيم الحافظ ، ثنا سليمان بن أحمد الطّبراني ، نا موسى بن زكريا التّستري ، نا عمرو بن الحصين ، نا محمّد بن عبد الله بن علاثة ، عن سعيد بن عبد العزيز ، عن علقمة بن شهاب ، عن واثلة بن الأسقع قال : قال رسول الله صلىاللهعليهوسلم : «من لم يدرك الغزو معي فليغز في البحر» [٨٢١٨].
قال الطّبراني : لم يرو هذا الحديث عن سعيد بن عبد العزيز إلّا ابن علاثة ، تفرد به عمرو بن الحصين.
لم يذكره في مسند الشاميين ، وقد رواه ابن المبارك عن سعيد ، فأرسله.
أخبرنا أبو غالب بن البنّا ، أنا أبو الحسين بن الآبنوسي ، أنا إبراهيم بن محمّد بن الفتح الجلي المصّيصي ، نا أبو يوسف محمّد بن سفيان بن موسى ، نا سعيد بن رحمة بن
__________________
(١) تقدم الخبر في ترجمة خالد بن سعيد ، راجع تاريخ مدينة دمشق ١٦ / ٨١ ـ ٨٢.
(٢) في ترجمة خالد : في دينه وقرابته.
(٣) كذا بالأصل وم والإصابة ٢ / ٥٠٢ ، وفي ترجمة خالد : عمرو وأبان ، والحكم ، وغلمته ومواليه وفتيانه.
(٤) ترجمته في التاريخ الكبير ٧ / ٤٣ والجرح والتعديل ٦ / ٤٠٤.