أخبرنا أبو القاسم ، أنا أبو القاسم ، [أنا أبو القاسم](١) أنا [أبو](٢) أحمد (٣) ، ثنا علّان ، نا ابن أبي مريم ، نا عمرو بن خالد ، نا ابن لهيعة ، عن ابن هبيرة قال :
قدم علينا عكرمة ، قال : فكان يحدّثنا بالحديث عن الرجل من أصحاب النبي صلىاللهعليهوسلم ، قال : ثم يحدّثنا به عن غيره ، قال : فأتينا شيخا عندنا فقال له إسماعيل بن عبيد الله الأنصاري قد كان سمع من ابن عبّاس ، فذكرنا ذلك له ، فقال : إنّما أخبره لكم ، قال : فأتاه فسأله عن أشياء ساءل عنها ابن عبّاس ، فأخبره بها على مثل ما سمع ، قال : فأتيناه ، فسألناه فقال الرجل : صدوق ، ولكنه سمع من العلم فأكثر ، وكلما سنح له طريق سلكه.
أخبرنا أبو البركات الأنماطي ، أنا محمّد بن المظفر ، أنا أبو الحسن العتيقي ، أنا أبو يعقوب الصيدلاني ، نا أبو جعفر العقيلي (٤) ، نا محمّد بن عمرو بن خالد ، ثنا أبي ، نا ابن لهيعة قال :
قال أبو الأسود : أنا أول من هيّج عكرمة على السير إلى إفريقية قلت له : أنا أعرف قوما لو أتيتهم ، قال أبو الأسود : فلقيني جليس له فقال : هو ذا عكرمة يتجهز إلى إفريقية ، قال : فلما قدم عليهم اتّهموه ، قال : وكان قليل العقل خفيفا كان قد سمع الحديث من رجلين ، وكان إذا سئل حدّث به عن رجل ، ثم يسأل عنه بعد ذلك فيحدّث به عن الآخر ، فكانوا يقولون : ما أكذبه ، فشكوا ذلك إلى إسماعيل بن عبيد وكان له فضل وورع ، فقال : لا بأس ، أنا أشفيكم منه ، فبعث إليه فقال له : كيف سمعت ابن عبّاس يقول في كذا وكذا؟ فيقول : كذا وكذا ، فقال إسماعيل : صدقت ، سألت عنها ابن عبّاس ، فقال هكذا ، قال ابن لهيعة وكان يحدّثنا برأي نجدة الحروري (٥) ، وأتاه فأقام عنده ستة أشهر ، ثم أتى ابن عبّاس فسلّم عليه ، فقال ابن عبّاس : قد جاء الخبيث.
قرأت على أبي غالب بن البنّا ، عن أبي محمّد الجوهري ، أنا أبو عمر بن حيّوية ـ إجازة ـ ، أنبأ سلمان بن إسحاق الجلّاب ، نا الحارث بن أبي أسامة ، نا محمّد بن سعد (٦) ، أنا عبد الله بن موسى ، أنا شيبان ، عن أبي إسحاق قال : سمعت سعيد بن جبير يقول : إنّكم
__________________
(١) الزيادة للإيضاح وتقويم السند عن م.
(٢) الكامل لابن عدي ٥ / ٢٧٠.
(٣) الكامل لابن عدي ٥ / ٢٧٠.
(٤) سقط الخبر من ترجمة عكرمة في الضعفاء الكبير ، ورواه المزي في تهذيب الكمال ١٣ / ١٧١ والذهبي في سير أعلام النبلاء ٥ / ٢٠ ومختصرا في تاريخ الإسلام (حوادث سنة ١٠١ ـ ١٢٠) ص ١٧٧.
(٥) رئيس الفرقة النجدية ، وهو نجدة بن عامر الحروري الحنفي ، قتل سنة ٦٩ (ترجمته في تاريخ الإسلام) (حوادث سنة ٦٠ ـ ٨٠) ص ٢٦٠.
(٦) طبقات ابن سعد ٥ / ٢٨٨.