٤٧٨٧ ـ علي بن أحمد بن المبارك
أبو الحسن البزاز (١)
روى عن أبي (٢) الحسن محمّد بن عوف المزني (٣) ، ورشأ بن نظيف ، وأحمد بن محمّد العتيقي ، وأبي عثمان الصابوني ، وأبي القاسم بن الطّبيز ، وخليل بن هبة الله بن خليل.
حدّثنا عنه أبو القاسم النّسيب.
أخبرنا أبو القاسم علي بن إبراهيم ، أنا أبو الحسن علي بن أحمد بن المبارك البزّاز (٤) أنبأ أحمد بن محمّد بن أحمد البزار (٥) البغدادي أنبأ عمر بن أحمد المروروذي ، نا إسحاق بن محمّد بن الفضل الزيات ، نا يوسف بن موسى القطان ، نا هوذة بن خليفة ، نا عوف ، عن زرارة قال : قال ابن عباس :
قال رسول الله صلىاللهعليهوسلم : «لما كان ليلة أسري بي وأصبحت بمكة فضقت بأمري ، وعرفت أن الناس مكذّبي» قال : فقعد رسول الله صلىاللهعليهوسلم معتزلا حزينا فمرّ به أبو جهل [فجاء](٦) حتى جلس إليه ، فقال له كالمستهزئ : هل كان من شيء؟ قال : «نعم ، إنّي أسري بي الليلة» ، قال : إلى أين؟ قال : «إلى بيت المقدس» ، قال : ثم أصبحت بين ظهرانينا؟ قال : «نعم».
قال : فلم يره أنه يكذّبه مخافة أن يجحد الحديث إن دعا قومه إليه ، فقال : أتحدث قومك ما حدثتني إن دعوتهم إليك؟ قال : «نعم» ، قال : يا معشر بني كعب بن لؤي ، هلمّ قال : فتنقضت المجالس فجاءوا حتى جلسوا إليهما ، فقال : حدّث قومك بما حدثتني.
فقال رسول الله صلىاللهعليهوسلم : «إنّه أسري بي الليلة؟» قالوا : إلى أين؟ قال : «إلى بيت المقدس» ، قالوا : ثم أصبحت بين ظهرانينا؟ قال : «نعم» ، قال : فمن بين مصفّق ومن بين واضع يده على رأسه متعجبا ، فقالوا : أتستطيع أن تنعت لنا المسجد؟ قال ـ وفي القوم من قد سافر إلى ذلك البلد ورأى المسجد ـ قال رسول الله صلىاللهعليهوسلم : «فذهبت أنعت لهم ، فما زلت أنعت حتى التبس عليّ بعض النعت ، قال : فجيء بالمسجد وأنا أنظر إليه حتى وضع دون دار عقيل ،
__________________
(١) تقرأ بالأصل : الران ، والمثبت عن م ، و «ز» ، وفي المختصر : البزار.
(٢) الأصل وم : «أبا» والتصويب عن «ز».
(٣) رسمها غير واضح بالأصل وم و «ز» ، ترجمته في سير أعلام النبلاء ١٧ / ٥٥٠.
(٤) الأصل : البزار ، والمثبت عن «ز» ، وم.
(٥) الأصل وم ، وفي «ز» : البزاز.
(٦) زيادة عن «ز» ، وم.