تركن بلمتي سطرا سوادا |
|
وسطرا كالثغام من النزال |
فما حالت لطول الناس نفسي |
|
علي ولا بكت لذهاب مال |
ولكني لدى الكربات آوي |
|
إلى قلب أشد من الجبال |
وأصبر للشدائد والرزايا |
|
وأعلم أنها محن الرجال |
فإن وراءها أمنا وحفظا |
|
وعطفا للمديل على المدال |
فيوما في السجون مع الأسارى |
|
ويوما في القصور رخيّ بال |
ويوما للسيوف تعاورتني |
|
ويوما للنعيق والدلال |
كذا عكس الفتى ما دام حيا |
|
وأنزلا يد من على متال |
أنبأنا أبو عبد الله الفراوي وغيره عن أبي عثمان الصابوني ، أنا أبو القاسم بن حبيب ، قال : ومن مشهور شعر علي بن محمّد البرقعي :
ما همتي إلّا مقارعة العدى |
|
خلق الزمان وهمتي لم يخلق |
والمرء كالمدفون تحت لسانه |
|
ولسانه مفتاح باب مغلق |
إنّي أرى الأكياس قد تركوا سدى |
|
وأزمّة الأفلاك طوع الأحمق |
لو كان بالحيل الغنى لوجدتني |
|
بنجوم (١) أقطار السماء تعلّقي (٢) |
لكن من رزق الحجا حرم الغنى |
|
ضدان مفترقان أي تفرّق |
٤٧٨١ ـ علي بن أحمد بن محمّد بن الوليد
أبو الحسين المرّي المقرئ (٣)
قرأ القرآن على هارون بن موسى بن شريك الأخفش.
قرأ عليه أبو الخير سلامة بن الريع المطرّز ، وأبو بكر محمّد بن أحمد بن الحسن.
وحدّث عن أبي القاسم أخطل بن الحكم القرشي.
روى عنه : تمّام بن محمّد الرازي.
أخبرنا أبو محمّد بن حمزة ، نا عبد العزيز بن أحمد ، أنبأ تمام بن محمّد ، أنبأ أبو الحسن علي بن أحمد بن محمّد بن الوليد المرّي المقرئ ، قراءة عليه في سنة ثمان وثلاثين وثلاثمائة ، نا أبو القاسم أخطل بن الحكم بن جابر القرشي ، نا محمّد بن يوسف الفريابي ، ثنا
__________________
(١) في م : بتخوم.
(٢) الأصل وم : يغلق ، والمثبت عن المختصر.
(٣) غاية النهاية ١ / ٥٢٤.