.................................................................................................
______________________________________________________
في الفرائض بالطريق الأوّل ، لأنّ الاختيار في الاولى إلى الفاعل بخلاف الثاني فإنّه على سبيل الإيجاب (١).
وقال الاستاذ في «المصابيح» يمكن أن يقال : إنّه بملاحظة الأخبار تظهر الأولوية المذكورة ، وذكر صحيحة محمّد بن مسلم عن الباقر عليهالسلام قال : قلت : رجل مرض .. الحديث (٢) ، وما ورد في الأخبار (٣) من مباهاة الربّ تعالى ملائكته ، وقولهم عليهمالسلام : «لو صلحت النافلة لتمّت الفريضة (٤)» وخبر سعد بن أبي عمر الجلّاب (٥) وقول الباقر عليهالسلام في خبر زرارة «إنّما يقبل النافلة بعد قبول الفريضة ، وإنّما جعلت النافلة ليتمّ بها ما أفسد من الفريضة (٦)» قال : إلى غير ذلك من الأخبار الّتي يظهر دلالتها على ما ذكرناه بالتأمّل (٧) ويؤيّده الاعتبار ، انتهى حاصل كلامه فتأمّل. وفي «المدارك (٨) والذخيرة (٩)» اعتراضات وأجوبة أعرضنا عنها لدخولها فيما ذكرناه.
وقال الاستاذ دام ظلّه في «المصابيح» : الاكتفاء بغلبة الظنّ فيما لا يمكن فيه تحصيل اليقين هو الأصل والقاعدة في جميع المقامات وبناء الفقه على ذلك بلا شبهة بل هو اسّ الاجتهاد وأساسه ، مضافاً إلى الاستصحاب في الجملة ، لأنّ هذا القدر من جملة ما كان واجباً عليه إلى تحصيل اليقين وعدم التمكّن منه لا يرفع
__________________
(١) مجمع الفائدة والبرهان : في قضاء الصلوات ج ٣ ص ٢٣٢.
(٢) وسائل الشيعة : ب ٢٠ من أبواب أعداد الفرائض ونوافلها ح ١ ج ٣ ص ٥٨.
(٣) وسائل الشيعة : ب ١٧ من أبواب أعداد الفرائض ونوافلها ح ٥ ج ٣ ص ٥٢ وب ١٨ من أبواب أعداد الفرائض ونوافلها ح ١ و ٣ و ٥ ج ٣ ص ٥٥ و ٥٦.
(٤) وسائل الشيعة : ب ٢١ من أبواب أعداد الفرائض ونوافلها ح ٤ ج ٣ ص ٦٠.
(٥) وسائل الشيعة : ب ٣٣ من أبواب أعداد الفرائض ونوافلها ح ٤ ج ٣ ص ٧٧.
(٦) وسائل الشيعة : ب ٨ من أبواب أعداد الفرائض ونوافلها ح ١ ج ٣ ص ٢٠.
(٧) مصابيح الظلام : في القضاء ج ٢ ص ٤٠٣ س ١٦ ٢١ (مخطوط في مكتبة الگلپايگاني).
(٨) مدارك الأحكام : في قضاء الصلوات ج ٤ ص ٣٠٦ ٣٠٨.
(٩) ذخيرة المعاد : في قضاء الصلوات الفائتة ص ٣٨٤ س ٣٣ ٤٢.