.................................................................................................
______________________________________________________
بعيد (١). وفي «المجمع (٢) والكفاية (٣)» أيضاً احتمال قوّة التخييربين البناء على الأقلّ أو الأكثر أو الإعادة.
هذا وفي «الميسية» لا تجزيه هنا الصلاة من جلوس مطلقاً.
وليعلم أنّ في بعض النصوص (٤) أنّه يسجد سجدتي السهو مع أنّ في جملة (٥) منها أنّه لا شيء عليه بعد صلاة الاحتياط ، ولذا حمل جماعة (٦) تلك الأخبار على الاستحباب ، وعلى ما إذا تكلّم ناسياً اخرى (٧) ، وقد قضى العجب مولانا المقدّس الأردبيلي من الشيخ في التهذيب والمصنّف فى المنتهى حيث استدلّا بحسنة زرارة على الحكم في هذه المسألة ، قال : مع أنّها تدلّ على خلافه قال : والمراد باليقين أصل العدم الذّي كان يقيناً وأنّ حكمه باقٍ ولا يدفعه الشكّ ، قال : وفي ذلك مبالغة واستدلال عليه (٨). وتبعه على ذلك صاحب «المدارك (٩) والذخيرة (١٠) والوافي (١١)» حيث استدلّوا بها على خلاف حكم المسألة فقوّوا التخيير.
ونحن نقول : هذه الرواية رواها ثقة الإسلام عن الأربعة (١٢) عن زرارة
__________________
(١) كفاية الأحكام : في الشكّ والسهو ص ٢٦ س ٣٤.
(٢) مجمع الفائدة والبرهان : في السهو والشكّ ج ٣ ص ١٨٤.
(٣) كفاية الأحكام : في الشكّ والسهو ص ٢٦ س ٣٤.
(٤) وسائل الشيعة : ب ١١ من أبواب الخلل الواقع في الصلاة ح ٢ ج ٥ ص ٣٢٣.
(٥) وسائل الشيعة : ب ١١ من أبواب الخلل الواقع في الصلاة ح ٣ و ٤ و ٦ ج ٥ ، ص ٣٢٣.
(٦) منهم العاملي في مدارك الأحكام : في الخلل الواقع في الصلاة ج ٤ ص ٢٦٠ ، والكاشاني في الوافي : في الشكّ ج ٨ ص ٩٨٢ ، والأردبيلي في مجمع الفائدة والبرهان : في السهو والشكّ ج ٣ ص ١٨٣.
(٧) منهم الطباطبائي في رياض المسائل : في الشكّ ج ٤ ص ٢٤٣ ، والشهيد الأوّل في ذكرى الشيعة : في الخلل الواقع في الصلاة ج ٤ ص ٧٥ ، والعلّامة في المختلف : ج ٢ ، ص ٣٨٩.
(٨) مجمع الفائدة والبرهان : في السهو والشكّ ج ٣ ص ١٨٣.
(٩) مدارك الأحكام : في الخلل الواقع في الصلاة ج ٤ ص ٢٦٠.
(١٠) ذخيرة المعاد : في الشكّ والسهو ص ٣٧٧ ، س ٣٦.
(١١) الوافي : في الشكّ ج ٨ ص ٩٨٠.
(١٢) ظاهر العبارة أنّ الخبر مرويّ أوّلاً من أربعة رجال مستقيماً لا بواسطة راو آخر ، وثانياً