الظالمين.
ومن صفاتهم أنهم يصدون عن سبيل الله ، ويريدونه منحرفة مثل مجتمعهم الزائغ ونفوسهم المعقدة ، ويكفرون بالآخرة ، ولكن اين يهربون ، وهل يقدرون على الخلاص من عذاب الله ، وهل هناك من ينصرهم ويمنع عنهم جزاء ربهم؟ كلا .. بل يضاعف لهم العذاب بقدر قدراتهم السمعية والبصرية التي لم يستفيدوا منها للهداية ، والواقع أنهم خسروا أنفسهم ، وما خوّلهم ربهم من طاقات وامكانات ، واما مفترياتهم وأكاذيبهم فقد تبخرت ولا بد بالتالي ان يكونوا هم الأخسرين في يوم القيامة لأنهم لا شيء يملكون. اللهم الا جبالا من الذنوب!
بينات من الآيات :
ومنهم من يؤمن به ومنهم من يكفر :
[١٧] اي الناس أفضل حياة ، وأرقى هدى النموذج الايماني أم الكافر؟
قبل ان تختار طريقا انظر الى مجمل حياة الذين سلكوه ، فهناك المؤمن الذي يسير في طريق واضح المعالم بين الجوانب ، اقام الله الحجة عليه ، فهو واثق من طريقة ، عالم به ..
(أَفَمَنْ كانَ عَلى بَيِّنَةٍ مِنْ رَبِّهِ)
وهناك شاهد قد اكتملت شخصيته الايمانية بوحي الله وهو الرسول أو الامام يتبعه ، يشهد له بصحة طريقه ، ويديره ويوجهه حتى لا يضل ولا يغوى ، وهذا الشاهد هو من عند الله ، مبارك بالله ، مؤيد بنصره ، مسدد بنوره.
(وَيَتْلُوهُ شاهِدٌ مِنْهُ)
وأكثر من هذا ان هذا الخط قديم قدم الإنسان وقد جربته البشرية عبر العصور ،