(وَإِنَّ رَبَّكَ لَشَدِيدُ الْعِقابِ)
ان الله رحيم بعباده ويقبل التوبة عنهم ، ولكنه شديد العقاب لمن استمر في ظلمه ، فمغفرته تقف في حدود الحياة اليومية ، ولكن إذا عثى الإنسان في الظلم فان جهنم هي المثوى والمصير.
في مجمع البيان : لما نزلت هذه الآية قال رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلم :
«لو لا عفو الله وتجاوزه ما هنأ أحد العيش ، ولو لا وعيد الله وعقابه لاتّكل كل أحد» (١)
الاستخلاف :
[٧] (وَيَقُولُ الَّذِينَ كَفَرُوا لَوْ لا أُنْزِلَ عَلَيْهِ آيَةٌ مِنْ رَبِّهِ)
هؤلاء لا يكفيهم ما عندهم من الآيات ، بل يريدون المزيد ، ولكن الله يصف الرسول بقوله :
(إِنَّما أَنْتَ مُنْذِرٌ)
هذه حدودك أيها الرسول ، فليس من مسئوليتك ان تأتي بالآيات ..
(وَلِكُلِّ قَوْمٍ هادٍ)
هذه الآية نزلت في رسول الله وعلي بن أبي طالب (ع) إذ هو الهادي لأمة محمد (ص) بعده ، وقد بلغت الروايات في هذا المجال حد الاستفاضة ومنها ما جاء
__________________
(١) تفسير الصافي ـ ج ٣ ـ ص ٥٨