له ، وطلب يوسف أن يجعله على أموال الدولة لأنه حفيظ لا يخون ، وعليم بالأمور لا يجهل.
وهكذا مكنّ الله ليوسف في الأرض برحمته الواسعة لأنه كان من المحسنين ، وهذا أجر الدنيا ، وأجر الآخرة خير للذين آمنوا والذين يتقون ربهم.
بينات من الآيات :
الآن حصص الحق :
[٥٠] صاحب يوسف في السجن عاد الى الملك يحمل اليه بشارة حل اللغز الذي أعجز الملأ من قومه بما فيهم من كبار العلماء ، فأمر الملك بإحضار يوسف عنده.
(وَقالَ الْمَلِكُ ائْتُونِي بِهِ)
ولكن يوسف أبى الحضور عند الملك ، إلا بعد ان يثبت عنده براءته ، وبعد إثبات فساد نظامه الذي يلقي بشخص في السجن بضع سنين من دون محاكمة أو إثبات للتهمة.
(فَلَمَّا جاءَهُ الرَّسُولُ)
أي جاء صاحبه اليه.
(قالَ ارْجِعْ إِلى رَبِّكَ فَسْئَلْهُ ما بالُ النِّسْوَةِ اللَّاتِي قَطَّعْنَ أَيْدِيَهُنَ)
واحتج يوسف على الملك بالنسوة اللاتي شهدن له أول يوم بالبراءة والطهر ، واستشهد بهن على زوجة العزيز التي اتهمته بالفجور ، كما ذكرهم بربهم العليم بكيدهن.
(إِنَّ رَبِّي بِكَيْدِهِنَّ عَلِيمٌ)