على عرش الحياة الاجتماعية ، وان هذا هو الدين القيم الذي لا عوج فيه ، بينما أكثر الناس لا يعلمون.
وهكذا اعطى يوسف (ع) درسا في الرسالة لصاحبيه في السجن قبل ان يفسر لهما الرؤيا.
بينات من الآيات :
قرار السجن :
[٣٥] بعد ان عرفوا ان يوسف (ع) لن يرضخ لفسادهم ، وانه يتحدى ضغوطهم بقوة ايمانه ، وانه يفضح واقعهم الذي تردوا اليه دون ان يشعروا. بعدئذ قرروا سجنه لفترة معينة. ايغالا في الظلم والفساد.
(ثُمَّ بَدا لَهُمْ مِنْ بَعْدِ ما رَأَوُا الْآياتِ لَيَسْجُنُنَّهُ حَتَّى حِينٍ)
برنامج السجن :
[٣٦] وأنقذ الله يوسف (ع) من عذاب الأغراء ليمتحنه هذه المرة بالسجن الذي يقال ان يوسف كتب على بابه يوم خرج منه : (هذا مقبرة الأحياء. اللهم لا تمنعه أخيار الأرض) فلننظر كيف واجه الصديق هذه المحنة؟ لقد دخل معه السجن شخصان آخران يبدوا ان كلا منهما كان أيضا مثله من الفتيان العاملين في بيوت الأشراف من الذين عصوا أوامرهم الجائرة ، فزج بهم في السجن ، ودار بينهما وبين يوسف حوار رسالي.
(وَدَخَلَ مَعَهُ السِّجْنَ فَتَيانِ قالَ أَحَدُهُما إِنِّي أَرانِي أَعْصِرُ خَمْراً)
اي ارى نفسي وكأني أعصر عنبا ليصبح خمرا.