وحين بلغ مبلغ الرجال طلبت منه صاحبة البيت الفاحشة ، وهيأت وسائلها بغلق الأبواب. وتهيئة فرص الفاحشة ولكنه أبى بشدة واستعاذ بالله من الشيطان ، وقال بأن الله الذي رباني وأحسن مثواي لا أعصيه وان الظالمين لا يفلحون.
بينات من الآيات :
فأرسلوا واردهم :
[١٩] كم بقي يوسف في الجب؟
ثلاثة أيام أم أكثر ، وماذا كان طعامه؟ هل كان يأتيه أحد اخوته بطعامه أم كان يكتفي بالماء ، أم ان جبرائيل كان ينزل عليه الطعام لا ندري بالضبط! انما المهم ان الله سبحانه هيأ أسباب نجاة يوسف وتأديب اخوته ، فجاءت قافلة سيارة ربما كانت تجارية ، فأرسلوا واحدا منهم يرد الماء قبل الآخرين على عادة القوافل ، خشية مفاجأة غير سارة ، فلما أرسل دلوه في البئر تعلق به يوسف ، فنظر فاذا هو بغلام ما أجمله فاستبشر به خيرا.
(وَجاءَتْ سَيَّارَةٌ فَأَرْسَلُوا وارِدَهُمْ فَأَدْلى دَلْوَهُ قالَ يا بُشْرى هذا غُلامٌ)
لقد كان يوسف في غاية الحسن حتى جاء في الحديث عن النبي (ص): أعطي يوسف شطر الحسن والنصف الآخر لسائر الناس. (١)
ولم يبد الوارد للسيارة انه قد التقطه من البئر لكي لا يجري عليه حكم اللقيط بل اتخذه بضاعة وكتم الحقيقة عن رفاقه ، بيد أن الله يعلم أنّ يوسف ليس عبدا ، وهو يحافظ على حريته ..
__________________
(١) ميزان الحكمة ص ٤٢٨ رقم ١٩٣١٧