وقالوا : (إِنَّ أَبانا لَفِي ضَلالٍ مُبِينٍ) حيث يحب أخانا الأصغر يوسف بينما يتركنا نحن الكبار المتحدين مع بعضنا ، فلا بد إذا من التخلص من يوسف بقتله أو نفيه عن هذه الأرض ليبقى لهم وجه أبيهم خالصا دون منافسة يوسف ، وحنّ قلب واحد منهم ، ونصحهم بألا يقتلوه بل يرموا به إذا أرادوا به شرّا في غيابت الجب لتلتقطه بعض القوافل السيارة في ذلك الطريق.
بينات من الآيات :
الرؤيا بصيرة المستقبل :
[٤] كان يوسف الثاني عشر من أبناء يعقوب (إسرائيل) وهو حفيد إبراهيم الخليل ، وأبن إسحاق ، وكان بالرغم من صغر سنه الأكفاء بين أخوته ، ولذلك أختاره الله ليكون وريث الرسالة إذ ان.
«اللهُ أَعْلَمُ حَيْثُ يَجْعَلُ رِسالَتَهُ»
وقام ذات صباح مسرعا الى أبيه يقصّ عليه خبر رؤياه العجيبة. وهو آنئذ غلام مراهق مضى من عمره أثنى عشر ربيعا.
ماذا رأى؟ رأى أحد عشر كوكبا كما رأى الشمس والقمر ، ثم كانت دهشته كبيرة حين رآهم كأنهم يسجدون له.
(إِذْ قالَ يُوسُفُ لِأَبِيهِ يا أَبَتِ إِنِّي رَأَيْتُ أَحَدَ عَشَرَ كَوْكَباً وَالشَّمْسَ وَالْقَمَرَ رَأَيْتُهُمْ لِي ساجِدِينَ)
[٥] أول نصيحة قدّمها يعقوب لابنه وقبل ان يفسر رؤياه هي التحذر من أخوته الّا يحسدوه.
(قالَ يا بُنَيَّ لا تَقْصُصْ رُؤْياكَ عَلى إِخْوَتِكَ فَيَكِيدُوا لَكَ كَيْداً)