ضغوطهما الشديدة ، ولكي تبقى نفوسنا صامدة امام تضليل الظالمين ، ونمتلك ثقة بقدرتنا على تحديهم ، بل وأيضا لكي نستعيد ثقتنا بأنفسنا بعد ان ضيعها الطغاة بأعلامهم وارهابهم ، ونكفر عن الذنب العظيم الذي ترتكبه عادة الجماهير المستضعفة ، وهو يأسهم من روح الله ، وتأليههم للطغاة الظالمين ، واعتقادهم بأنهم لا يقهرون. لكل ذلك لا بد ان نستعين بالصبر والصلاة. كما قال ربنا سبحانه في سورة البقرة : (وَاسْتَعِينُوا بِالصَّبْرِ وَالصَّلاةِ وَإِنَّها لَكَبِيرَةٌ إِلَّا عَلَى الْخاشِعِينَ) (٤٥ / البقرة).
ذلك لان الصلاة تربط العبد بربه وتعطيه الطمأنينة وتحفظه عن السيئات.
(وَأَقِمِ الصَّلاةَ طَرَفَيِ النَّهارِ)
اي الصباح قبل طلوع الشمس ، وبعد انبلاج الفجر الذي هو أول النهار ، وأيضا بعد الظهر حين يصلي المسلم صلاتي الظهر والعصر.
(وَزُلَفاً مِنَ اللَّيْلِ)
اي بعد ان يمضي وقت من الليل ، وهي صلاة المغرب والعشاء اللتين قال عنهما رسول الله (ص):
المغرب والعشاء زلفى الليل
وهكذا يبقى على المؤمن ان يصلي في ثلاث أوقات خمس صلوات كما قال سبحانه في آية اخرى : (أَقِمِ الصَّلاةَ لِدُلُوكِ الشَّمْسِ إِلى غَسَقِ اللَّيْلِ وَقُرْآنَ الْفَجْرِ إِنَّ قُرْآنَ الْفَجْرِ كانَ مَشْهُوداً) (٧٨ / الإسراء)
وهذه الصلوات تذهب بالسيئات ، فاذا لم يركن قلبك الى الظالم ، ولا أعنته فان صلاتك اليومية سوف تعيد إليك إيمانك المفقود وتذهب بالآثار السلبية الباقية في