بالآيات وأثاروا فيهم دفائن العقول .. وكل شيء كان بامكانهم فعلوه الا إجبارهم على الهداية ، فلم يستجب أولئك لفرصة الهداية ، فعاندوا وتحدوا واستكبروا وظلموا أنفسهم.
وأساس ظلمهم وانحرافهم هو انهم اتبعوا الآلهة التي تعبد من دون الله ، وهذه الآلهة لم تغن عنهم في لحظة الحسم وساعة العذاب الشديد شيئا ..
(فَما أَغْنَتْ عَنْهُمْ آلِهَتُهُمُ الَّتِي يَدْعُونَ مِنْ دُونِ اللهِ مِنْ شَيْءٍ لَمَّا جاءَ أَمْرُ رَبِّكَ)
أمر الله لم يكن مدفوعا ولا مرفوعا عنهم بسبب الآلهة.
(وَما زادُوهُمْ غَيْرَ تَتْبِيبٍ)
أنما زادت الآلهة الطيب بلة والعذاب شدة .. هلاكا وتبابا.
[١٠٢] (وَكَذلِكَ أَخْذُ رَبِّكَ إِذا أَخَذَ الْقُرى وَهِيَ ظالِمَةٌ إِنَّ أَخْذَهُ أَلِيمٌ شَدِيدٌ)
وكانت عبرة القصة كلها تتلخص في أمرين :
الاول : ان أخذ الله شديد. في قوته ، اليم ي مدى تأثيره ، ولا يجوز لنا ان نستهين بأوامر الله ، ونستخف بعقابه.
[١٠٣] (إِنَّ فِي ذلِكَ لَآيَةً لِمَنْ خافَ عَذابَ الْآخِرَةِ ذلِكَ يَوْمٌ مَجْمُوعٌ لَهُ النَّاسُ وَذلِكَ يَوْمٌ مَشْهُودٌ)
الثاني : ان عذاب الدنيا على شدته وعظيم ألمه ، دليل المؤمنين الى عذاب