فقال : لا أدري.
فقال عليّ ـ عليه السّلام ـ : سبق الكتاب الخفّين ، إنّما أنزلت المائدة قبل أن يقبض بشهرين أو ثلاثة.
والمغيرة بن شعبة ، هو أحد رؤساء المنافقين من أصحاب العقبة والسّقيفة.
وفي من لا يحضره الفقيه (١) : روت عائشة عن النّبيّ ـ صلّى الله عليه وآله ـ أنّه قال : أشدّ النّاس حسرة يوم القيامة من رأى وضوءه على جلد غيره.
وروي عنها (٢) أنّها قالت : لإن أمسح على ظهر عير بالفلاة أحبّ إليّ من أن أمسح على خفّي. ولم يعرف للنّبي خفّ إلّا خفّ أهداه له النّجاشي ، وكان موضع ظهر القدمين منه مشقوقا ، فمسح النّبيّ ـ صلّى الله عليه وآله ـ على رجليه وعليه خفّاه. فقال النّاس : إنّه مسح على خفّيه.
وعلى أنّ الحديث في ذلك غير صحيح الإسناد. (انتهى كلام الفقيه.).
وفي التّهذيب (٣) : عن الباقر ـ عليه السّلام ـ أنّه سئل عن مسح الرّجلين؟
فقال : هو الّذي نزل به جبرئيل.
وفي الكافي (٤) : عن الصّادق ـ عليه السّلام ـ أنّه يأتي على الرّجل ستّون وسبعون سنة ما قبل منه صلاة.
فقيل : وكيف ذلك؟
قال : لأنّه يغسل ما أمر الله بمسحه.
وفي من لا يحضره الفقيه (٥) : عن الصّادق ـ عليه السّلام ـ : إنّ الرّجل ليعبد الله أربعين سنة ما يطيعه في الوضوء ، لأنّه يغسل ما أمر الله بمسحه.
وقرئ ، بالرّفع. على تقدير : وأرجلكم ممسوحة (٦).
__________________
(١) من لا يحضره الفقيه ١ / ٣٠ ، ح ٩.
(٢) نفس المصدر والموضع ، ح ١٠.
(٣) تهذيب الأحكام ١ / ٦٣ ، ح ٢٦.
(٤) الكافي ٣ / ٣١ ، ح ٩.
(٥) من لا يحضره الفقيه ١ / ٢٤ ، ح ٥.
(٦) أنوار التنزيل ١ / ٢٦٤ ـ ٢٦٥. وفيه : «مغسولة» بدل «ممسوحة».