(لا يُؤْخَذْ مِنْها) :
الفعل مسند إلى «منها» لا إلى ضميره ، بخلاف قوله : ولا يؤخذ منها عدل.
فإنّه المفدى به.
(أُولئِكَ الَّذِينَ أُبْسِلُوا بِما كَسَبُوا) ، أي : سلموا إلى العذاب ، بسبب أعمالهم القبيحة وعقائدهم الزّائغة.
(لَهُمْ شَرابٌ مِنْ حَمِيمٍ وَعَذابٌ أَلِيمٌ بِما كانُوا يَكْفُرُونَ) (٧٠) : تأكيد وتفصيل لذلك.
والمعنى : هم بين ماء يغلي يتجرجر في بطونهم ونار تشتعل بأبدانهم ، بسبب كفرهم.
(قُلْ أَنَدْعُوا) : أنعبد.
(مِنْ دُونِ اللهِ ما لا يَنْفَعُنا وَلا يَضُرُّنا) : ما لا يقدر على نفعنا وضرّنا.
(وَنُرَدُّ عَلى أَعْقابِنا) : ونرجع إلى الشّرك.
(بَعْدَ إِذْ هَدانَا اللهُ) : فأنقذنا منه ورزقنا الإسلام.
(كَالَّذِي اسْتَهْوَتْهُ الشَّياطِينُ) : كالّذي ذهب به مردة الجنّ في المهامة.
استفعال من هوى يهوي هويا : إذا ذهب.
وقرأ (١) حمزة : «استهواه» بألف ممالة.
ومحلّ «الكاف» النّصب على الحال من مرفوع «نردّ» ، أي : مشبّهين الّذي استهوته. أو على المصدر ، أي : ردّا ، مثل ردّ الّذي استهوته.
(فِي الْأَرْضِ حَيْرانَ) : متحيّرا ضالّا عن الطّريق.
(لَهُ أَصْحابٌ) : لهذا المستهوى رفقة.
(يَدْعُونَهُ إِلَى الْهُدَى) : إلى أن يهدوه الطّريق المستقيم ، أو إلى الطّريق المستقيم. وسمّاه هدى ، تسمية المفعول به بالمصدر.
(ائْتِنا) : يقولون له : ائتنا. وقد اعتسف التّيه تابعا للجنّ ، لا يجيبهم ولا يأتيهم.
__________________
(١) أنوار التنزيل ١ / ٣١٦.