قائمة الکتاب

إعدادات

في هذا القسم، يمكنك تغيير طريقة عرض الكتاب
بسم الله الرحمن الرحيم

تفسير كنز الدّقائق وبحر الغرائب [ ج ٤ ]

تفسير كنز الدّقائق وبحر الغرائب [ ج ٤ ]

81/505
*

علينا العذاب. ففزعوا إليه (١) وسألوه أن يقيم معهم ، ويسأل الله أن يتوب عليهم.

[وفي كتاب كمال الدّين وتمام النّعمة (٢) ، بإسناده إلى أبي حمزة ، عن أبي جعفر ـ عليه السّلام ـ حديثا طويلا ، يقول فيه : إنّ الله ـ تبارك وتعالى ـ أرسل يوشع بن نون إلى بني إسرائيل من بعد موسى ، فنبوّته بدؤها (٣) في البرّيّة الّتي تاه فيها بنو إسرائيل.] (٤)

(وَاتْلُ عَلَيْهِمْ نَبَأَ ابْنَيْ آدَمَ) : قابيل وهابيل. وقيل (٥) : لم يرد بهما ابني آدم من صلبه (٦) ، وإنّهما رجلان من بني إسرائيل. ولذلك قال (٧) : (كَتَبْنا عَلى بَنِي إِسْرائِيلَ). والأوّل أصحّ وأشهر.

(بِالْحَقِ) : صفة مصدر محذوف ، أي : تلاوة متلبّسة بالحقّ. أو حال من الضّمير في «اتل» ، أو من «نبأ» ، أي : متلبّسا بالصّدق ، موافقا لما في كتب الأوّلين.

(إِذْ قَرَّبا قُرْباناً) : ظرف «لنبأ». أو حال منه. أو بدل على حذف المضاف ، أي : واتل عليهم نبأهما نبأ ذلك الوقت.

و «القربان» اسم ما يتقرّب به إلى الله من ذبيحة أو غيرها. كما أنّ الحلوان اسم لما يحلى ، أي : يعطى. وهو في الأصل مصدر ، ولذلك لم يثنّ.

وقيل (٨) : تقديره : إذ قرّب كلّ واحد منهما قربانا.

(فَتُقُبِّلَ مِنْ أَحَدِهِما وَلَمْ يُتَقَبَّلْ مِنَ الْآخَرِ) : لأنّه سخط حكم الله ، ولم يخلص النّية في قربانه ، وقصد إلى أخسّ ما عنده. كما يجيء في الخبر.

(قالَ لَأَقْتُلَنَّكَ) : توعّده بالقتل ، لفرط حسده على تقبّل قربانه.

(قالَ إِنَّما يَتَقَبَّلُ اللهُ مِنَ الْمُتَّقِينَ) (٢٧) : في جوابه ، أي : أوتيت من

__________________

(١) ليس في المصدر.

(٢) كمال الدين وتمام النعمة ١ / ٢٢٠ ، ضمن حديث ١.

(٣) هكذا في المصدر. وفي النسخ : «بنبوّته يبدؤها» بدل «فبنبوّته بدؤها».

(٤) ما بين المعقوفتين ليس في أ.

(٥) أنوار التنزيل ١ / ٢٧١.

(٦) المصدر : لصلبه.

(٧) المائدة / ٣٢.

(٨) نفس المصدر والموضع.