وقرئ (١) ، بالنّصب ، على أنّه مصدر مؤكّد والخبر «لذكورنا». أو حال من الضّمير الّذي هو في الظّرف ، لا من الّذي في «ذكورنا» ، ولا من الذّكور. لأنّها لا تتقدّم على العامل المعنويّ ولا على صاحبها المجرور.
وقرئ (٢) : «خالص» بالرّفع والنّصب. و «خالصة» بالرّفع والإضافة إلى الضّمير ، على أنّه بدل من «ما» ، أو مبتدأ ثان. والمراد به ما كان حيّا. والتّذكير في «فيه» ، لأنّ المراد بالميتة ما يعمّ الذكور والأنثى ، فغلّب الذّكر.
(سَيَجْزِيهِمْ وَصْفَهُمْ) ، أي : جزّاء وصفهم الكذب على الله ـ تعالى ـ في التّحريم والتّحليل. من قوله ـ تعالى ـ : (وَتَصِفُ أَلْسِنَتُهُمُ الْكَذِبَ).
(إِنَّهُ حَكِيمٌ عَلِيمٌ) (١٣٩) (قَدْ خَسِرَ الَّذِينَ قَتَلُوا أَوْلادَهُمْ سَفَهاً) : يريد بهم العرب الّذين كانوا يقتلون بناتهم ، مخافة السّبي والفقر.
وقرأ (٣) ابن كثير وابن عامر : «قتّلوا» بالتّشديد ، بمعنى : التّكثير.
(بِغَيْرِ عِلْمٍ) : لخفّة عقلهم ، وجهلهم بأنّ الله رازق أولادهم.
ويجوز نصبه على الحال ، أو المصدر.
(وَحَرَّمُوا ما رَزَقَهُمُ اللهُ) : من البحائر والسّبائب ونحوها.
(افْتِراءً عَلَى اللهِ) : يحتمل الوجوه المذكورة في مثله.
(قَدْ ضَلُّوا وَما كانُوا مُهْتَدِينَ) (١٤٠) : إلى الحقّ والصّواب.
(وَهُوَ الَّذِي أَنْشَأَ جَنَّاتٍ) : من الكروم. (مَعْرُوشاتٍ) : مرفوعات على ما يحملها.
(وَغَيْرَ مَعْرُوشاتٍ) : ملقيات على وجه الأرض.
وقيل (٤) : «المعروشات» ما غرسه النّاس فعرشوه. «وغير معروشات» ما نبت في البراري والجبال.
(وَالنَّخْلَ).
__________________
(١) أنوار التنزيل ١ / ٣٣٤.
(٢) أنوار التنزيل ١ / ٣٣٤.
(٣) أنوار التنزيل ١ / ٣٣٤.
(٤) أنوار التنزيل ١ / ٣٣٤.