فقلت : ألم تملي عليّ حتى ختمتها؟
فقال : الله أكبر ، ذلك الّذي أملى (١) عليك جبرئيل ـ عليه السّلام ـ ثمّ قال عليّ بن أبي طالب ـ عليه السّلام ـ : فأملأ عليّ منها رسول الله ـ صلّى الله عليه وآله ـ سبعين (٢) آية ، وأملأ عليّ جبرئيل ـ عليه السّلام ـ أربعا وستّين آية (٣).
وقال (٤) : حدّثني الحسين بن سعيد معنعنا ، عن أبي جعفر ـ عليه السّلام ـ أنّ رسول الله ـ صلّى الله عليه وآله ـ كان [يصلّي] (٥) ذات يوم في مسجد فمرّ به فقير (٦) ، فقال له رسول الله ـ صلّى الله عليه وآله ـ : هل (٧) تصدّق عليك [أحد] (٨) بشيء؟
قال : نعم ، مررت برجل راكع فأعطاني خاتمه. وأشار بيده فإذا هو عليّ بن أبي طالب ، فنزلت هذه الآية (إِنَّما وَلِيُّكُمُ اللهُ وَرَسُولُهُ [وَالَّذِينَ آمَنُوا]) (٩) (الَّذِينَ يُقِيمُونَ الصَّلاةَ وَيُؤْتُونَ الزَّكاةَ وَهُمْ راكِعُونَ).
فقال رسول الله ـ صلّى الله عليه وآله ـ : هو وليّكم من بعدي.
وقال ابن عبّاس (١٠) : نزلت في عليّ بن أبي طالب ـ عليه السّلام ـ خاصّة.
وقال (١١) : حدّثني زيد بن حمزة بن محمّد بن عليّ بن زياد القصّار (١٢) معنعنا ، عن [أمير المؤمنين] (١٣) عليّ [بن أبي طالب ـ] (١٤) عليه السّلام ـ أنّه كان يقول : من أحبّ الله أحبّ النّبيّ ، ومن أحبّ النّبيّ أحبّنا ، ومن أحبّنا أحبّ شيعتنا ، فإنّ النّبيّ ـ صلّى الله عليه وآله ـ ونحن وشيعتنا من طينة واحدة ، ونحن في الجنّة ولا نبغض من يحبّنا (١٥) ، ولا
__________________
(١) هكذا في المصدر. وفي النسخ : «أملاه» بدل «الذي أملى».
(٢) المصدر ستّين.
(٣) المصدر والنسخ : أربع وستّين آية.
(٤) نفس المصدر / ٣٨.
(٥) ليس في المصدر.
(٦) المصدر : مسكين.
(٧) المصدر : لعليّ.
(٨) ليس في المصدر.
(٩) ليس في المصدر والنسخ.
(١٠) نفس المصدر والموضع.
(١١) نفس المصدر / ٤١.
(١٢) المصدر : القصّان.
(١٣ و ١٤) ليس في المصدر.
(١٥) المصدر : أحبّنا.