ثمّ بهم ، وقرن سهمهم بسهم الله (١) وسهم رسوله ، وكذلك في الطّاعة فقال (٢) : (يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا أَطِيعُوا اللهَ وَأَطِيعُوا الرَّسُولَ وَأُولِي الْأَمْرِ مِنْكُمْ) فبدأ بنفسه ثمّ برسوله ثمّ بأهل بيته. وكذلك آية الولاية (إِنَّما وَلِيُّكُمُ اللهُ وَرَسُولُهُ وَالَّذِينَ آمَنُوا [الَّذِينَ يُقِيمُونَ الصَّلاةَ وَيُؤْتُونَ الزَّكاةَ وَهُمْ راكِعُونَ)] (٣) فجعل طاعتهم (٤) مع طاعة الرّسول مقرونة بطاعته [كذلك ولايتهم مع ولاية رسول الله مقرونة بطاعته] (٥) كما جعل سهمهم مع سهم الرّسول بسهمه في الغنيمة والفيء ، فتبارك الله وتعالى ما أعظم نعمته على أهل هذا البيت.
وفي تفسير فرات بن إبراهيم الكوفي (٦) قال : حدّثني جعفر بن محمّد بن سعيد ، عن المنهال قال : سألت عليّ بن الحسن (٧) وعبد الله بن محمّد عن قول الله ـ تعالى ـ : (إِنَّما وَلِيُّكُمُ اللهُ وَرَسُولُهُ وَالَّذِينَ آمَنُوا). قال : عليّ بن أبي طالب ـ عليه السّلام ـ. (٨)
وقال (٩) : حدّثني محمّد بن عيسى بن زكريّا الدّهقان معنعنا ، عن [أمير المؤمنين] (١٠).
عليّ [بن أبي طالب ـ] (١١) عليه السّلام ـ دخلت على رسول الله ـ صلّى الله عليه وآله ـ وهو يقرأ سورة المائدة ، فقال : اكتب. فكتبت حتّى انتهى (١٢) إلى هذه الآية (إِنَّما وَلِيُّكُمُ اللهُ وَرَسُولُهُ وَالَّذِينَ آمَنُوا) ثمّ أتى رسول الله ـ صلّى الله عليه وآله ـ يخفق برأسه كأنّه نائم وهو يملي عليّ بلسانه (١٣) حتّى فرغ من آخر سورة المائدة ، ثمّ انتبه فقال لي : اكتب. فأملى عليّ من الموضع الّذي (١٤) خفق عند (١٥).
__________________
(١) هكذا في المصدر. وفي النسخ : بسهمه.
(٢) النساء / ٥٩.
(٣) من المصدر.
(٤) هكذا في المصدر. وفي النسخ : ولايتهم.
(٥) من المصدر.
(٦) تفسير فرات / ٣٧.
(٧) المصدر : عليّ بن المحسن.
(٨) المصدر : في عليّ بن أبي طالب ـ عليه السّلام ـ.
(٩) نفس المصدر والموضع.
(١٠ و ١١) ليس في المصدر.
(١٢) المصدر : انتهيت.
(١٣) هكذا في المصدر. وفي النسخ : «بلسان» بدل «عليّ بلسانه».
(١٤) هكذا في المصدر. وفي النسخ : «فأملأ على عليّ بن أبي طالب ـ عليه السّلام ـ من موضع التي» بدل «فأملى عليّ من الموضع الذي».
(١٥) المصدر : «عندها» والنسخ : «غيرها».