موسى بن قادم ، عن سليمان ، عن زرارة ، عن أبي جعفر ـ عليه السّلام ـ قال : سألته عن قول الله ـ عزّ وجلّ ـ : (وَما ظَلَمُونا وَلكِنْ كانُوا أَنْفُسَهُمْ يَظْلِمُونَ).
قال : إنّ الله أعظم وأعزّ وأجلّ وأمنع من أن يظلم ولكنّه خلطنا بنفسه ، فجعل ظلمنا ظلمه وولايتنا ولايته حيث يقول : (إِنَّما وَلِيُّكُمُ اللهُ وَرَسُولُهُ وَالَّذِينَ آمَنُوا) ، يعني : الأئمّة منّا. ثمّ قال في موضع (١) : (وَما ظَلَمُونا وَلكِنْ كانُوا أَنْفُسَهُمْ يَظْلِمُونَ) ثمّ ذكر مثله.
أحمد بن محمّد ، عن عليّ بن الحكم (٢) ، عن الحسين بن أبي العلاء قال : ذكرت لأبي عبد الله قولنا في الأوصياء ، إنّ طاعتهم مفترضة؟
قال : فقال : نعم ، هم الّذين قال الله ـ تعالى ـ : (أَطِيعُوا اللهَ وَأَطِيعُوا الرَّسُولَ وَأُولِي الْأَمْرِ مِنْكُمْ) وهم الّذين قال الله ـ عزّ وجلّ ـ : (إِنَّما وَلِيُّكُمُ اللهُ وَرَسُولُهُ وَالَّذِينَ آمَنُوا).
محمّد بن يحيى ، عن أحمد بن محمّد بن عيسى (٣) ، عن محمّد بن خالد البرقيّ ، عن محمّد بن القاسم الجوهريّ ، عن الحسين بن أبي العلاء قال : قلت لأبي عبد الله ـ عليه السّلام ـ : الأوصياء طاعتهم مفترضة؟
قال : نعم هم الّذين قال الله ـ عزّ وجلّ ـ : (أَطِيعُوا اللهَ وَأَطِيعُوا الرَّسُولَ وَأُولِي الْأَمْرِ مِنْكُمْ) وهم الّذين قال الله ـ تعالى (٤) ـ : (إِنَّما وَلِيُّكُمُ اللهُ وَرَسُولُهُ وَالَّذِينَ آمَنُوا الَّذِينَ يُقِيمُونَ الصَّلاةَ وَيُؤْتُونَ الزَّكاةَ وَهُمْ راكِعُونَ).
وفي عيون الأخبار (٥) ، في باب مجلس الرّضا ـ عليه السّلام ـ مع المأمون ، في الفرق بين العترة والأمّة ، له ـ عليه السّلام ـ حديث طويل ، وفيه يقول ـ عليه السّلام ـ في شأن ذي القربى : فما رضيه لنفسه ولرسوله رضيه لهم ، وكذلك الفيء ما رضيه منه لنفسه ولنبيّه رضيه لذي القربى ، كما أجراهم في الغنيمة فبدأ بنفسه ـ جلّ جلاله ـ ثمّ برسوله
__________________
(١) البقرة / ٥٧.
(٢) نفس المصدر ١ / ١٨٧ ، ح ٧.
(٣) نفس المصدر ١ / ١٨٩ ، ح ١٦.
(٤) النساء / ٥٩.
(٥) عيون أخبار الرضا ـ عليه السّلام ـ ١ / ٢٣٨.