ـ عليه السّلام ـ إلّا كان يتصدّع قلبي.
قال : حدّثني أبي ، عن جدّي ، عن رسول الله ـ صلّى الله عليه وآله ـ [قال ابن شبرمة : وأقسم بالله ما كذب أبوه على جدّه ولا جدّه على رسول الله ـ صلّى الله عليه وآله ـ] (١) قال : قال رسول الله ـ صلّى الله عليه وآله ـ : من عمل بالمقاييس فقد هلك وأهلك ، ومن أفتى للنّاس (٢) بغير علم ـ وهو لا يعلم النّاسخ من المنسوخ والمحكم من المتشابه ـ فقد هلك وأهلك.
بعض أصحابنا (٣) رفعه ، عن هشام بن الحكم قال : قال لي أبو الحسن موسى بن جعفر ـ عليه السّلام ـ : يا هشام ، إنّ الله ذكر أولي الألباب بأحسن الذّكر ، وحلاهم بأحسن الحلية ، وقال (٤) : [(وَ]) (٥) (الرَّاسِخُونَ فِي الْعِلْمِ يَقُولُونَ آمَنَّا بِهِ كُلٌّ مِنْ عِنْدِ رَبِّنا وَما يَذَّكَّرُ إِلَّا أُولُوا الْأَلْبابِ).
أحمد بن محمّد (٦) ، عن محمّد بن أبي عمير ، عن سيف بن عميرة ، عن أبي الصّباح الكنانيّ قال : قال أبو عبد الله ـ عليه السّلام ـ : نحن الرّاسخون في العلم.
والحديث طويل ، أخذت منه موضع الحاجة.
عدّة من أصحابنا (٧) ، عن أحمد بن محمّد ، عن الحسين بن سعيد ، عن النضّر بن سويد ، عن أيّوب بن الحرّ وعمران بن عليّ ، عن أبي بصير ، عن أبي عبد الله ـ عليه السّلام ـ قال : نحن الرّاسخون في العلم ، ونحن نعلم تأويله.
عليّ بن محمّد (٨) ، عن عبد الله بن عليّ ، عن إبراهيم بن إسحاق ، عن عبد الله بن حمّاد ، عن بريد بن معاوية ، عن أحدهما ـ عليهما السّلام ـ في قول الله ـ عزّ وجلّ ـ : (وَما يَعْلَمُ تَأْوِيلَهُ إِلَّا اللهُ وَالرَّاسِخُونَ فِي الْعِلْمِ). فرسول الله ـ صلّى الله عليه وآله ـ أفضل الرّاسخين في العلم ، وقد علّمه الله ـ عزّ وجلّ ـ جميع ما أنزل عليه من التّنزيل والتّأويل ، وما كان الله لينزل عليه شيئا لم يعلّمه تأويله ، وأوصياؤه من بعده يعلمونه كلّه ، والّذين لا يعلمون تأويله إذا قال العالم فيهم بعلم فأجابهم الله بقوله :
__________________
(١) يوجد في المصدر.
(٢) المصدر : الناس. (ظ.)
(٣) نفس المصدر ١ / ١٥ ، ضمن ح ١١.
(٤) المصدر : فقال وقال.
(٥) يوجد في المصدر.
(٦) نفس المصدر ١ / ١٨٦ ، ضمن ح ٦.
(٧) نفس المصدر ١ / ٢١٣ ، ح ١.
(٨) نفس المصدر والموضع ، ح ٢.