عليّ بن إبراهيم ، عن أبيه (١) ، عن محمّد بن أبي عمير ، عن عمر بن أذينة ، عن بريد العجليّ ، عن أبي جعفر ـ عليه السّلام ـ في قول الله ـ عزّ وجلّ ـ : (فَقَدْ آتَيْنا آلَ إِبْراهِيمَ الْكِتابَ وَالْحِكْمَةَ وَآتَيْناهُمْ مُلْكاً عَظِيماً).
[قال :] (٢) جعل منهم الرّسل والأنبياء والأئمّة ، فكيف يقرّون في آل إبراهيم وينكرونه (٣) في آل محمّد ـ صلّى الله عليه وآله؟! قال : قلت : (وَآتَيْناهُمْ مُلْكاً عَظِيماً).
قال : الملك العظيم ، أن جعل فيهم أئمّة من أطاعهم فقد أطاع الله ومن عصاهم فقد عصى الله ، وهو الملك العظيم.
وفي عيون الأخبار (٤) ، في باب ما جاء عن الرّضا ـ عليه السّلام ـ في وصف الإمامة والإمام قال ـ عليه السّلام ـ : إنّ الأنبياء والأئمّة يوفّقهم الله ويؤتيهم من مخزون (٥) علمه وحكمه ما لا يؤتيه غيرهم ، فيكون علمهم فوق كلّ علم أهل زمانهم ، في قوله ـ عزّ وجلّ ـ : (٦) (أَفَمَنْ يَهْدِي إِلَى الْحَقِّ أَحَقُّ أَنْ يُتَّبَعَ أَمَّنْ لا يَهِدِّي إِلَّا أَنْ يُهْدى فَما لَكُمْ كَيْفَ تَحْكُمُونَ) وقال ـ عزّ وجلّ ـ لنبيّه (٧) : (وَكانَ فَضْلُ اللهِ عَلَيْكَ عَظِيماً) وقال ـ عزّ وجلّ ـ في الأئمّة من أهل بيته وعترته وذرّيّته : (أَمْ يَحْسُدُونَ النَّاسَ عَلى ما آتاهُمُ اللهُ مِنْ فَضْلِهِ فَقَدْ آتَيْنا آلَ إِبْراهِيمَ الْكِتابَ وَالْحِكْمَةَ وَآتَيْناهُمْ مُلْكاً عَظِيماً).
وفيه (٨) ، في باب ذكر مجلس الرّضا ـ عليه السّلام ـ مع المأمون ، في الفرق بين العترة والأمّة ، حديث طويل ، وفيه : فقال له المأمون : هل فضّل الله العترة على سائر النّاس؟
فقال أبو الحسن ـ عليه السّلام ـ : إنّ الله ـ تعالى ـ أبان فضل العترة على سائر النّاس في محكم كتابه.
فقال له المأمون : أين ذلك من كتاب الله ـ تعالى؟
__________________
(١) نفس المصدر ١ / ٢٠٦ ، ح ٥.
(٢) من المصدر.
(٣) هكذا في المصدر. وفي النسخ : ينكرون.
(٤) عيون الأخبار ١ / ٢٢١ ، ضمن حديث. وقد سقط من وسطه بعض الآيات.
(٥) هكذا في المصدر. وفي النسخ : مخزن.
(٦) يونس / ٣٥.
(٧) النساء / ١١٣.
(٨) نفس المصدر ١ / ٢٣٠ ـ ٢٣١ ، ضمن حديث.