فيكسى حلّة بيضاء فيقام عن (١) يسار إبراهيم ، ثمّ يدعى بالحسن (٢) فيكسى حلّة ورديّة فيقام عن (٣) يمين أمير المؤمنين ـ عليه السّلام ـ ثمّ يدعى بالحسين ـ عليه السّلام ـ فيكسى حلّة ورديّة فيقام عن (٤) يمين الحسن ، ثمّ يدعى بالأئمّة فيكسون حللا (٥) ورديّة فيقام (٦) كلّ واحد عن (٧) يمين صاحبه ، ثمّ يدعى بالشّيعة فيقومون أمامهم ، ثمّ يدعى بفاطمة ـ صلوات الله عليها ـ ونسائها من ذرّيّتها وشيعتها فيدخلون الجنّة بغير حساب.
[ثمّ] (٨) ينادي مناد ـ من بطنان العرش من قبل ربّ العزّة والأفق الأعلى ـ : نعم الأب أبوك يا محمّد وهو إبراهيم ، ونعم الأخ أخوك وهو عليّ بن أبي طالب ، ونعم السّبطان سبطاك وهما الحسن والحسين ، ونعم الجنين جنينك وهو محسن ، ونعم الأئمّة الرّاشدون [من] (٩) ذرّيّتك وهم فلان وفلان ، ونعم الشّيعة شيعتك ، ألا إنّ محمّدا ووصيّه وسبطيه والأئمّة من ذرّيّته هم الفائزون. ثمّ يؤمر بهم إلى الجنّة ، وذلك قوله : فمن زحزح عن النّار وادخل الجنّة فقد فاز.
(وَمَا الْحَياةُ الدُّنْيا) ، أي : لذّاتها وزخارفها ، (إِلَّا مَتاعُ الْغُرُورِ) (١٨٥) : مصدر ، أو جمع غار. شبّهها بالمتاع الّذي يدلّ به على المستام ويغرّ حتّى يشتريه.
[وفي الكافي (١٠) : محمّد بن يحيى ، عن سلمة بن الخطّاب ، عن سليمان بن سماعة ، عن الحسين بن المختار ، عن أبي عبد الله ـ عليه السّلام ـ قال : لمّا قبض رسول الله ـ صلّى الله عليه وآله ـ جاءهم جبريل ـ عليه السّلام ـ والنّبيّ مسجّى ، وفي البيت [عليّ و] (١١) فاطمة والحسن والحسين ـ عليهم السّلام ـ فقال : السّلام عليكم يا أهل بيت الرّحمة (كُلُّ نَفْسٍ ذائِقَةُ الْمَوْتِ وَإِنَّما تُوَفَّوْنَ أُجُورَكُمْ يَوْمَ الْقِيامَةِ فَمَنْ زُحْزِحَ عَنِ النَّارِ وَأُدْخِلَ الْجَنَّةَ فَقَدْ فازَ وَمَا الْحَياةُ الدُّنْيا إِلَّا مَتاعُ الْغُرُورِ) إنّ في الله ـ عزّ وجلّ ـ عزاء من كلّ مصيبّة ، وخلفا من كلّ هالك ، ودركا لما فات ، فبالله فثقوا ، وإيّاه فأرجو ، فإنّ المصاب من حرم
__________________
(١) المصدر : على.
(٢) هكذا في المصدر. وفي النسخ : الحسن.
(٣ و ٤) المصدر : على.
(٥) هكذا في المصدر. وفي النسخ : حلالا.
(٦) المصدر : ويقام.
(٧) المصدر : على.
(٨) من المصدر.
(٩) من المصدر.
(١٠) الكافي ٣ / ٢٢١ ، ح ٥.
(١١) من المصدر.