قائمة الکتاب

إعدادات

في هذا القسم، يمكنك تغيير طريقة عرض الكتاب
بسم الله الرحمن الرحيم

تفسير كنز الدّقائق وبحر الغرائب [ ج ٣ ]

تفسير كنز الدّقائق وبحر الغرائب [ ج ٣ ]

221/603
*

كنّ فيه استكمل خصال الإيمان : من صبر على الظّلم وكظم غيظه واحتسب وعفا وغفر ، كان ممّن يدخله الله ـ تعالى ـ الجنّة بغير حساب ، ويشفّعه في مثل ربيعة ومضر.

عن زرارة (١) قال : سمعت أبا جعفر ـ عليه السّلام (٢) ـ يقول : إنّا أهل بيت ، مروءتنا العفو عمّن ظلمنا.

عن أبي حمزة الثّماليّ (٣) ، عن عليّ بن الحسين ـ عليهما السّلام ـ [قال : ما أحبّ أنّ لي بذلّ نفسي حمر النّعم ، و] (٤) ما تجرّعت جرعة أحبّ إليّ من جرعة غيظه (٥) لا أكافئ [بها] (٦) صاحبها.

(وَالْعافِينَ عَنِ النَّاسِ) : التّاركين عقوبة من استحقّوا مؤاخذته.

وفي الكافي (٧) : عن الصّادق ـ عليه السّلام ـ قال : قال رسول الله ـ صلّى الله عليه وآله ـ : عليكم بالعفو ، فإنّ العفو لا يزيد العبد إلّا عزّا ، فتعافوا يعزّكم الله.

وفي مجمع البيان (٨) : روي أنّ رسول الله ـ صلّى الله عليه وآله ـ قال : انّ هؤلاء في أمّتي قليل إلّا من عصمه (٩) الله ، وقد كانوا كثيرا في الأمم الماضيه (١٠).

(وَاللهُ يُحِبُّ الْمُحْسِنِينَ) (١٣٤) :

يحتمل الجنس ، ويدخل تحته هؤلاء. والعهد ، فتكون الإشارة إليهم.

وفي مجمع البيان (١١) : روي أنّ جارية لعليّ بن الحسين ـ عليهما السّلام ـ جعلت تسكب عليه الماء ليتهيّأ للصّلاة ، فسقط الإبريق من يدها فشجّه ، فرفع رأسه إليها.

فقال له الجارية : إنّ الله ـ تعالى ـ يقول : (وَالْكاظِمِينَ الْغَيْظَ).

فقال لها : قد كظمت غيظي.

قالت : (وَالْعافِينَ عَنِ النَّاسِ). قال : قد عفا الله عنك.

قالت (وَاللهُ يُحِبُّ الْمُحْسِنِينَ).

__________________

(١) نفس المصدر / ١٠ ، ح ٣٣.

(٢) المصدر : أبا عبد الله ـ عليه السّلام.

(٣) نفس المصدر / ٢٣ ، ح ٨١.

(٤) من المصدر.

(٥) المصدر : غيظ.

(٦) من المصدر.

(٧) الكافي ٢ / ١٠٨ ، ح ٥.

(٨) مجمع البيان ١ / ٥٠٥.

(٩) المصدر : عصم.

(١٠) المصدر : «الّتي مضت» بدل «الماضية».

(١١) نفس المصدر ١ / ٥٠٥.