والواو للجمع المطلق في العطف ، وللحال ، ولصرف الثاني عن إعراب الأول ، كما مضيا.
والضرب الثاني : سبعة عشر (١) حرفا : أي ، اي ، أن ، إن ، أم ، أو ، [ها](٢) ، هل ، قد ، الياء المشددة ، لا ، لو ، النون الثقيلة ، سف ، سو ، بل ، ما.
(فأي) : للتفسير في العطف عندي كنحو : جاءني أخوك : أي زيد ، رأيت أخاك : أي زيدا ، ومررت بأخيك أي زيد.
(وإي) للإيجاب ، يقول المستخبر : هل كان كذا؟ فيقال : إي والله ، وإي لعمري ، ولا تستعمل إلا مع القسم ، كما ترى ، وقد تضمر واو القسم ويقال إذ ذاك : إي الله ، بفتح الياء تارة ، وأخرى : إي الله بتسكينها ، وثالثة : الله بحذفها. وقد يقال : إي ها الله ذا ، بتعويض ها عن الواو.
و (أن) : تأتي مفسرة بعد فعل في معنى القول كنحو : ناديته أن قم ، وأمرته أن اسع ، وكتبت إليه : أن احضر ؛ وصلة كنحو : (فَلَمَّا أَنْ جاءَ الْبَشِيرُ)(٣) ، و: أما [والله](٤) أن لو جئتني لأكرمتك ، ومخففة من الثقيلة كما مضى.
(وإن) تأتي نافية بمنزلة [ما](٥) ، كنحو : إن يقوم زيد ، وإن زيد قائم ، وقد جوز المبرد ، رحمهالله ، إعمالها عمل ليس ، وصلة كنحو : ما إن رأيت عندنا ، ونحو : انتظرني ما إن جلس القاضي ، ومخففة من الثقيلة على ما عرفت.
__________________
(١) المفصل ١٤٠.
(٢) في (ط): (أها).
(٣) سورة يوسف ، الآية ٩٦.
(٤) سقطت من (غ).
(٥) في (ط): (مالا).