فصل
عيوب القافية
و [إذا](١) وقفت على ما تلي عليك ، فاعلم أن الشعر ، لما كان المطلوب به الوزن ، وقد كان مرجع الوزن إلى رعاية التناسب في الصوت ؛ ومن المعلوم أن الأمور بخواتيمها ، ناسب لذلك رعاية مزيد التناسب في القوافي التي هي خواتيم أبيات القصيدة أو القطعة.
فعيب تحريك الروي المقيد ، أو هاء الوصل الساكنة ، متى أخلّ بالوزن ، مثل :
وقاتم الأعماق خاوي المخترقن
ومثل (٢) :
تنفش الخيل ما لا تغزلهو
وسمي الأول : غلوا ، والثاني تعديا.
وعيب اختلاف الوصل ، وسمي مثل : منزلو مع منزلي : إقواء.
ومثل : منزلا مع منزلو أو منزلي : إصرافا ، وهو أعيب.
السناد :
وصحة اجتماع الواو والياء في الردف ، دون الألف والواو أو الياء ، تنبهك على ذلك.
وعيب اختلاف التوجه ، مثل : حرم بضم الراء ، مع حرم أو حرم بغير ضمها عند
__________________
(١) في (د) : وإذ.
(٢) تنفش : نفشت الإبل تنفش وتنفش ونفشت تنفش : إذا تفرقت فرعت بالليل من غير علم راعيها.
بنظر : لسان اللسان (نفش).