وإذا ، ولبيان التفجع في الندبة كما سبق ذلك كله وهي وكذا الياء والواو للإطلاق ، كنحو
أقلّي اللوم عاذل والعتابا |
|
وإذا دارت رحى الحرب الزبون |
وسقيت الغيث أيتها الخيام |
وللإنكار كنحو قولك : زيد قدماه أو يقدموه. ومررت بحذاميه أو بحذاميه لمن قال : زيد قدم أو يقدم ، ومررت بحذام منكرا لذلك عليه ، أو لخلاف أن يكون كذلك للتذكير نحو : زيد قالا أو يقولوا إذا تذكرت المقول ، ومن العامي إلا أن الألف والواو يحرك لهما ساكن بخلاف الياء كنحو : وكأن قدي ، وآلت حلفة لم تحللي ، في الاطلاق وكذا نحو قدي وإلي إذا تذكرت قد قام والغلام مثلا ، ونحو : أزيدنيه في زيد بالتنوين ، أو أزيدانيه بزيادة إن إذا تذكرت أو أنكرت وجميع ذلك أشياء وقفية فاعلم.
والهاء للدلالة على الغيبة في إياه عند الأخفش كالكاف والياء فيه للخطاب والحكاية عنده ، وللوقف كالشين المعجمة بعد كاف المؤنث في تميم ، وغير المعجمة بعده في بكر ، ومدار الكلام في حرفيتها أعني الهاء.
والكاف والياء على بيان تعدد كونها مجرورة أو منصوبة.
واللام يأتي في جواب لو ولو لا الزيادة الربط غير واجب ، وفي جواب القسم نحو :
والله لزيد قائم ، أو ليقومن ، أو لقد قام واجبا على الأعرف ، وفي الشرط يتقدمه توطئة له نحو : والله [لئن](١) أكرمتني لأكرمنك ، غير واجب وتسمى الموطئة (٢) للقسم ، وتأتي
__________________
والغريب ما لم يجتمع لسواه. كان معاصرا لأبي عبيدة ومنافسا له في اللغة والرواية ، وفي ذلك أخبار ، واشتهر إلى جانب اللغة والرواية بنقد الشعر ... ترك ما يزيد عن أربعين كتابا في مواضيع شتى وكان أكثرها في اللغة.
(١) في (د) ، و (ط): (لأن).
(٢) اللام الموطئة ، وبحث اللامات في المفصل (١٥٢ ـ ١٥٤). ـ ـ