.................................................................................................
______________________________________________________
والظاهر (١) انّ ذلك ليس باختياري ، فكأن المراد ، التوجه اليه بعده ويمكن ان يكون مراده بالكراهة ، من حيث الصوم يعنى ان عدمه للصوم أولى وأفضل من وجوده ، ووجوده لا يضرّ به فتأمّل.
ويمكن ان يكون إظهار الحسد والعمل بمقتضاه حراما ، ومجرد وجوده في النفس يكون مكروها ، ويشعر به بعض العبارات مثل ، يضرّ بالعدالة إظهار الحسد ، وان إظهاره حرام فتأمّل.
«ينبغي أيضا»
اشتغاله بالعبادات أكثر من يوم الفطر ، لما مرّ.
وفي الكافي بإسناده ، قال : قال أمير المؤمنين عليه السّلام : عليكم في شهر رمضان بكثرة الاستغفار والدعاء ، فامّا الدعاء فيدفع عنكم البلاء ، واما الاستغفار فيمحى ذنوبكم (٢) وبالإسناد ، كان على بن الحسين عليهما السّلام إذا كان شهر رمضان لم يتكلم الّا بالدعاء والتسبيح ، والاستغفار ، والتّكبير ، فإذا أفطر قال : اللهم ان شئت ان تفعل فعلت ويعلم ذلك من كتب عمل السّنة (٣)
ينبغي الدعاء عند الإفطار قبله خصوصا بالمأثور مثل ما نقل في كتاب ابن طاوس عن النبي صلى الله عليه وآله ، قال : ما من عبد يصوم فيقول عند الإفطار : يا عظيم يا عظيم أنت إلهي لا إله لي غيرك اغفر لي الذنب العظيم انه لا يغفر الذنب
__________________
(١) يعنى ان حمل الدروس غير سديد لان ما يقع في الخاطر أمر غير اختياري فلا يتعلّق به الحكم التكليفي تحريما وتنزيها
(٢) الوسائل باب ١٨ حديث ١١ من أبواب أحكام شهر رمضان
(٣) يعنى يعلم باقي الآداب من الكتب التي دوّنت لإعمال السنة