ورجب ، وشعبان
______________________________________________________
وغيره (١).
قال في الفقيه : روى عن موسى بن جعفر عليهما السّلام : من صام أوّل يوم من عشر ذي الحجّة كتب الله له صوم ثمانين شهرا وان صام التسع كتب الله له صيام الدهر (٢).
وروى ان في أوّل يوم ذي الحجّة ولد إبراهيم خليل الرحمن عليه السّلام ، فمن صام ذلك اليوم كان كفارة ستين سنة ، وفي تسع من ذي الحجّة أنزلت توبة داود عليه السّلام ، فمن صام ذلك اليوم كان كفارة تسعين سنة (٣).
واما تأكيد صوم رجب وشعبان فهو ظاهر غنى عن البيان ، والروايات الدالة على ثوابهما كثيرة.
مثل ما روى ، عن ابى جعفر محمد بن على الباقر عليهما السّلام قال : من صام من رجب يوما واحدا من أوّله أو وسطه أو آخره أوجب الله له الجنّة وجعله معنا في درجتنا يوم القيمة ، ومن صام يومين من رجب قيل له : استأنف العمل فقد غفر لك ما مضى ، ومن صام ثلاثة أيام من رجب قيل له : قد غفر الله لك ما مضى وما بقي ، فاشفع لمن شئت من مذنبي إخوانك وأهل معرفتك ، ومن صام سبعة أيّام من رجب أغلقت عنه أبواب النيران السبعة ، ومن صام ثمانية أيام من رجب فتحت له أبواب الجنّة الثمانية فيدخلها من ايّها شاء (٤).
__________________
(١) عبارة المصباح للشيخ الطوسي رحمه الله هكذا : ـ ذو الحجة ـ يستحب صوم هذا العشر الى التاسع فان لم يقدر صام أول يوم منه ، وهو يوم مولود (ولد ـ خ) إبراهيم الخليل عليه السّلام وفيه زوج رسول الله صلّى الله عليه وآله فاطمة عليها السّلام من أمير المؤمنين عليه السّلام وروى انه كان يوم السادس (انتهى)
(٢) الوسائل باب ١٨ حديث ٣ من أبواب الصوم المندوب
(٣) الوسائل باب ١٨ حديث ٥ من أبواب الصوم المندوب
(٤) الوسائل باب ٢٦ حديث ٥ من أبواب الصوم المندوب