.................................................................................................
______________________________________________________
ورؤية الهلال (مشكل) لعدم صريح المنع عن غيرها وعدم الحصر فيها فلا منافاة إذا ثبت علامة أخرى بدليل.
والظاهر انهما دليلان بعد ثبوت العمل بالخبر الواحد ، فقول (١) الشيخ : فهذان الخبران أيضا ممّا لا يصحّ الاعتراض بهما على ظاهر القرآن والأخبار المتواترة لأنهما غير معلومين ، وما يكون هذا حكمه لا يجب المصير اليه ، مع انهما لو صحتا لجاز أن يكون المراد بهما إذا شهدا مع رويته قبل الزوال شاهدان من خارج البلد بان ذلك اليوم من شوال مع عدم المانع والعلّة من غيم ونحوه في السماء.
وهذا بناء على مذهبه من عدم العمل بالشاهدين الّا مع الغيم ، وكونهما من خارج ، والّا فلا فائدة في الرّؤية حينئذ ، ولا فرق بين الرؤية قبل الزوال وبعده وقد صرّح به (لا يخلو عن تأمل).
وكذا (٢) قول العلّامة (٣) : فان في طريق الثاني منهما ابن فضال وهو ضعيف ، ومع ذلك فلا يصلحان لمعارضة الأحاديث الكثيرة الدالة على انحصار الطريق في الرؤية ومضى ثلاثين لا غير (انتهى).
لسلامة الأولى ـ كما يفهم من كلامه أيضا ـ (٤).
وعدم ظهور ضعف الحسن ، بل صرّح بعدمه في الخلاصة (٥) وعدم الحديث
__________________
(١) مبتدا وخبره قوله : (لا يخلو عن تأول)
(٢) يعني هذا القول أيضا ضعيف
(٣) يعني في المنتهى ص ٥٩٠
(٤) حيث انه رحمه الله ضعف من تعرض لضعف الاولى منهما ولم يتعرض لحال سند الثانية
(٥) قال في الخلاصة ص ٢٠ الطبعة الأولى : ما هذا لفظه : الحسن بن على بن فضال الشملى بن بكر بن مولى تيم بن تغلبة يكنى أبا محمد روى عن الرضا عليه السّلام وكان خصيصا وكان جليل القدر عظيم المنزلة زاهدا ورعا ثقة في رواياته (انتهى)