ونجد في بعض المصادر : أن عمر بن الخطاب قد شارك في غرس نخلة : واحدة ، ولكنها لم تعش ، فانتزعها النبيّ صلىاللهعليهوآلهوسلم وغرسها بيده ، فحملت (١).
وفي رواية اُخرى : أن التي لم تعش كان سلمان هو الذي غرسها (٢).
أما عياض ، فلم يسم أحداً ، وان كان قد ذكر غرس غيره أيضاً (٣).
ولعلها كانت فسيلةً حاضرةً لدى عمر ، أو سلمان ، فأحب المشاركة في هذا الامر ، فغرسها ، ولعله غرس نواةً ، كانت في حوزته ، وإن كانت الروايات قد صرحت بالاُوّل لا بالنواة .. فيتعين ذلك الاحتمال ..
وقد حاول العبض الجمع بين الروايتين المشار إليهما ، أعني رواية غرس عمر للنخلة التي لم تعش ، ورواية غرس سلمان لتلك النخلة :
بأن من الممكن أن يكونا ـ عمر وسلمان ـ قد اشتركا في غرسها ، فصح نسبة ذلك لهذا تارة ، ولذاك اُخرى (٤).
__________________
(١) مجمع الزوائد ج ٩ ص ٣٣٧ عن أحمد ، والبزار ، ورجاله رجال الصحيح ، وتاريخ الخميس ج ١ ص ٤٦٨ وشرح النهج للمعتزلي الحنفي ج ١٨ ص ٣٥ والاستيعاب بهامش الاصابة ج ٢ ص ٥٨ وقاموس الرجال ج ٤ ص ٢٢٧ وتهذيب تاريخ دمشق ج ٦ ص ١٩٨/١٩٩ وشرح الشفاء لملا علي القاري ج ١ ص ٣٨٤ ومزيل الخفاء ، في شرح الفاظ الشفاء ( مطبوع بهامش الشفاء نفسه ) ج ١ ص ٣٣٢ والبحار ج ٢٢ ص ٣٩٠ ، والدرجات الرفيعة ص ٢٠٥ ونفس الرحمان ص ١٦.
(٢) طبقات ابن سعد ج ٤ قسم ١ ص ٥٧/٥٨ وشرح الشفاء للقاري ج ١ ص ٣٨٤ عن البخاري ، ومزيل الخفاء عن الفاظ الشفاء (مطبوع بهامش الشفاء) ج ١ ص ٣٣٢ عن البخاري في غير صحيحه ، ونفس الرحمان ص ١٦ ومسند أحمد ج ٥ ص ٤٤٠.
(٣) الشفاء ج ١ ص ٣٣٢.
(٤) شرح الشفاء لملا علي القاري ج ١ ص ٣٨٤ ومزيل الخفاء عن الفاظ الشفاء ( مطبوع بهامش الشفاء ) ج ١ ص ٣٣٢.